الثلاثاء، 8 مارس 2016

تولدينَ أنثى الزمنِ الآتي...

تولدينَ أنثى الزمنِ الآتي...
                                 إدمون – فرانسوا أمان – جان (1858 – 1936)

أفرغتُ مسامي
من الهواء
لأتنفّسَ حضورَكِ فيَّ،
جَفَّفْتُ أبعادي
لأستقبلَ مياهكِ.
تتدفقينَ في منافذِ ينابيعي،
نعمةَ النشوةِ الصارخةِ
في متاهاتِ الجسدِ الظامئ إليكِ...
دعيني أهيمُ
طبقَ وردٍ فوق تعامُدِ أمواجِكِ،
يَرسمُ في تعاريجِ معابر اللّذاتِ
عِطرَ ألوانِه...
ويقطرُ  عسلاً همجيَّ الحلاوةِ
لاذعَ الحُرقةِ
إلى إثارةِ غِلالِ شهوتِكِ...

لا تقطُني جِلدكِ...
إستوطني ممالِكَ شهواتي لكِ،
تضوعُ طيوبُها إنشادًا هيوليًا
للملكةِ الآتيةِ
معَ حكاياتِ بساط الريحِ،
والجواري الحالماتِ،
ينقلنَ إليها جِرارَ الطيوبِ،
وزُجاجاتِ العطرِ،
ودقيقَ الرياحين...

إستوطني شهقتي،
كمْ أنا مفتَتَنٌ بكِ،
بثرواتِ أنوثتِكِ،
بمباهجِ فروعِكِ،
تعجنُ شوقَ البحارِ المنسيةِ خلف عينيكِ،
خميرًا
لخبزِ العشقِ المجنونِ،
بمجونِ عُريكِ...
×××
تهافتي
إلى ثمري الناضجِ
في كرومِ نهديكِ،
إلى موائدِ الياقوتِ والزمرد والماسِ والذهبِ
حول عُنقِكِ،
وما تحتَ الإبطين،
وخصركِ،
والفخذين،
وانسيابِ ما بين الكتفينِ،
إلى أسفلِ ظهركِ...

استدارةُ بطنكِ تُفاحُ غواية،
وخلفَ مرجانِ الشهوةِ
تضطربُ أعماقُ غِبطتِكِ
مثلَ زبدِ الموجِ الهائجِ...
×××
إلبسيني شوقًا.
تُوقي إليَّ انجرافًا
لا يوقظُ من جنونِ اللهفة...

إمسحي جبيني...
شفتاكِ تتفتحانِ إغراءً جائعًا،
وأنا
أسقطُ على جدارِ الرغبةِ
قنديلاً
لا ينطفئ من الانجذاب...
×××
فوقَ قصرِ المسافة
عُلّقَ الزمنُ...
إستدارةُ خصرِكِ
محورٌ آخرُ للعشق...
كلّما لهفةُ أصابع يديَّ
احترقتْ،
تزنّرُ الثواني مدار الشوق...

لزمنٍ
تولدينَ أنثى الزمنِ الآتي..
لكتابِ عشقٍ
تغمره زهورُ حنيني....


ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق