الاثنين، 28 مارس 2016

عودي إليَّ من دفترِ قصائدِكِ

عودي إليَّ من دفترِ قصائدِكِ
                                  أوتّو موللر (1874-1930)


عودي إليَّ من دفترِ قصائدِكِ،
لملمي الفصولَ والحروف والنمنمات...
فأنا أتفشّى في مفاصلَ رغباتِك،
مصلاً
يكادُ يجفُّ فوق المتاهاتِ الفاصلةِ
بين البوحِ والامتناع...

غرّدي في ظلالِ احتراري،
مثل سأيِ سنونواتٍ
يعبرنَ سهولَ عريكِ
المشتهي لونَ جلدي...

فعندما أمرُّ صوبَ ابتسامتكِ الضَجِرَةِ،
تنبعُ شفتاكِ عسلاً
ويستعيدُ جلدُكِ
نبض الرعشة....

...

لا أفصّلُ لكِ
من ألوانِ شهوتي عباءةً،
لأحتضنَ أنفاسَكِ...
بلْ
أعيشُكِ فيضًا في مدى حياتي...

أعبرُ بكِ
حضوري واختلاجاتي،
أكتبُ ابتساماتي\بريدًا لعبور الحبِّ
إلى معابدك الذهبيّة....

...

كوني شغفي الدائم،
أضوعُ في مدارِكِ المتكامل،
أريجَ عابدٍ
في تضرّعه الصوفيِّ...

إفتحي خزائنَ أنوثتِكِ،
لِ أَتْلوني نغمًا
فوقَ أوتار كنّارتِكِ...

...

لأَنتِ ذخيرةُ لهفتي \الجائعةِ إلى طيوبِ الاشتهاءِ،
في ثنايا بدنكِ...
وملامس الرغبة،
في شواطئ العشق الساكن،
حنايا اختيالك...
....

لا تتغافلي يا سيّدتي،
عن خفري المتواضع معكِ...

ولا تتجاهلي...
هروب الكلامِ
وهو يتعثّرُ بين شفتيكِ...

هل كانَ جفافُ الريقِ
من ظمأٍ؟
وأنا أتعطّشُ إلى ينابيعِكِ...

تعالي يا سيّدتي،
نرتوِ...
من فيض غمامات الصيف...

ونتحاورُ
من أجلِ شتاءٍ
تختبئين في دفئي...

فالينابيعُ

تتفجّرُ في الربيع...

ميشال مرقص


هناك تعليق واحد: