الثلاثاء، 15 مارس 2016

ك ... رشفةِ خمرٍ نسيتْ عُمرها فوقَ شفاهنا...


ك ... رشفةِ خمرٍ
نسيتْ عُمرها فوقَ شفاهنا...


                                         الفرنسي باتريك ماركيز (1951 - ؟)


هوذا نحنُ...

تعجنُ جباهَنا سنواتُ العمرِ الملتوتِ
بِ صعترِ القلقِ...

يصهلُ
مجهولٌ كانَ قفز فوق عتبةِ الريحِ...

يقرأُ
كما شفاهُنا،
همساتِ حُبٍّ
مجبولةٍ بعشقِ الآلهةِ ...

ها نحنُ...

ضميرانِ معلّقانِ
فوقَ عروةِ البخورِ المتصاعدِ/
من عرقِ مسامنا...

هائجَانِ
خامدَانِ
مثلَ نار تتحلّقُ حولَ بدنِ الرعشةِ/
كمسِّ جنونٍ
في هوى رشفةِ خمرٍ
نسيتْ عُمرها فوقَ شفاهنا...

ها نحنُ...

الإثنانِ...

نقلقُ
كدنا لنكونَ ...
ونستفيقَ ...
تسحرنا شهواتُ الانسيابِ في الجسدِ...

نُفتّقُ أزرارَ الشهوةِ عن جلدنا...

كأننا نسينا ذاتنا/
والقاربُ ينجرفُ
بين تدافعِ نغماتِ الأنفاسِ
فوقَ شواطئ الرغباتِ...

ها أنذا
ملتوتٌ بكِ..
ها أنا أحملُ بهاراتِكِ وعطوركِ/
وأرتدي آهاتِكِ
وأسمعُ في أعماقي
لُهاثَ عبوركِ في جسدي...

وأصيرُ كمن يُفتشُ عن لونِهِ في لونِكِ/
وعن نَبْضِ عشقه في نبضكِ/
وعن تلبّسي
إغواءاتِكِ
...

ها نحنُ
يفصلنا مدٌّ في بحرِ هذا العمرِ/
وتُشتتنا مراكبُ الزمن المتنافرِ...

ها نحنُ
فلا نكونُ نحنُ
كما
لو كنّا ...
وأردنا أن نكون...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. ها نحنُ
    يفصلنا مدٌّ في بحرِ هذا العمرِ/
    وتُشتتنا مراكبُ الزمن المتنافرِ...

    ها نحنُ
    فلا نكونُ نحنُ
    كما
    لو كنّا ...
    وأردنا أن نكون...

    ردحذف