الجمعة، 4 مارس 2016

دعيني أغسلُ دماغَ الشهوة معكِ

دعيني أغسلُ دماغَ الشهوة معكِ


                                   أَلياس تيزانوفيشيليو (تيتيان) (1485 – 1576)



أَغْمِضي جفنَ الرغبةِ/
هذا المساءُ أبحثُ عنكِ،
أكشفُ عن أغوارِ صفاءَكِ،
الابتسامةُ الشاردةُ
مثل منارة الدهشةِ
فوقَ متاهات الضياعِ...

أتركي دفاترَ أنوثتِكِ مغلقةً،
ودعي قصائدَ الشغفِ في أباريق الانتظار،
المسافاتُ لها طعمُ الشهوةِ/
الغافيةِ فوقَ شفتيكِ...

دعيني نتسامرُ،
نحكي،
نضحكُ،
نلعبُ،
ننسى ذواتنا في جوارير الزمنِ المقلوبِ/
أحبُّ ضحكَتَكِ،
أحبُّ ابتسامتكِ،
أحبُّ براعتكِ في الكلام،
أحبُّ نعومتكِ،
أرتعشُ معكِ
وأنتِ تتهجّأين ألوان الفرح...

ألمْ تكوني أنتِ؟
بلى،
هوذا الكتابُ يحملُ إسمَكِ،
هوذا القلمُ يحملُ عطرَكِ،
أتنفسُّكِ بين الكلمات،
أشتاقُ إليكِ بين الحروفِ والفواصل،
فلا تقفلي هاتف الشِعرِ على سوء فهمٍ!

تعالي!
هذا المساء
أتركُ أنوثتَكِ نائمةً/
فقط ارتاحي فوق صدري،
وغرّدي مثلَ أجواق العصافير
فوق أغصان الربيع...
أَخبريني عمّا تفكّرين،
عن مشاكساتِك/
عن عمقِ إدراكِكِ للأمور...

دعيني أغسلُ دماغَ الشهوة معكِ،
فأحبُّ أن أتلقّى
الوجه الآخرَ من أنوثتِكِ...

دعي شوقي إليكِ يزدادُ...
كلّما عرفتُكِ أحبُّكِ أكثر...
فأنتِ مجاهلي،
ولا أنتهي من اكتشافِ إدهاشِاتِكِ..

تعالي نُغلقُ نوافذ المساء/

لا تنسي
غُلّي معي،
بين ذراعيَّ..


ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق