الأحد، 20 مارس 2016

أغمريني شهوةً بينَ توهّجِ شفتين...

أغمريني
شهوةً بينَ توهّجِ شفتين...
                                                 جان باتيست سان تير (1651 – 1717)


تعالَيْ نرتقُ ظِلالَ العُمرِ
بِ فيءِ عشقنا...

تعاليْ
نسنُدُ فقراتِ ظهرِ السنين
بعصا سِحرنا...

لا تقفي عندَ رمادِ الحكاياتِ المتناثرة
فلا يزالُ لهيبُ غاباتِ العاطفةِ
يتنادى مثلَ حلمِ بركانٍ خامدٍ
تُحركّهُ ثوراتُ الصهارة ...

إلتقيني
في منتصفٍ المسافةِ
بينَ حاجبيْ المتعة...

لا تزالُ شهقةُ العينينِ
تقترفُ إثمَ الشهوة...

لا يزالُ
اشتعالُ حنينِ اللهفةِ
مرصودًا على مسامِ إنتظارِكِ...

كلُّ شغفِ العمرِ
ماثلٌ للعناق...

كلُّ شغفِ العمرِ
شوقٌ إلى مدنِ الأنوثةِ التائقةِ
إلى ضجيج الرغباتِ...

إلتقيني...
ولا تعبري ضفةَ القلق...

إلتقيني
ولا تعبري إليَّ من وجعِ الحنين

إلتقيني
ولا تقطفي سنابلَ العواطف المملوءة بقمح أنوثتِكِ...

أغمريني
نقاءً بين اشتعالِ عينين...

أغمريني
شهوةً بينَ توهّجِ شفتين...

أغمريني
ولا تتفلتي من حكاياتِ ضلوعي/
فأنتِ
همسٌ ضارعٌ بين خلايا الجسد
وهُتافاتِ الأعماقِ...

أتوقُ إليكِ ...
كما حلمُ لونٍ يلتصقُ بجناحي فراشة...

تعالي نرتقُ معًا
ظلال العمرِ المشتعل برغباتِ العشقِ...

كوني
لونَ عينيّ...
وعطرَ شمّي ...
وحرير ملامسي ...
ورنينَ سمعي...

كوني انصهاريَ الكاملِ بكِ ...

لا أروعَ من ضجيج الحواسِ
بينَ ذراعيْ النشوة...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. أتوقُ إليكِ ...
    كما حلمُ لونٍ يلتصقُ بجناحي فراشة...

    ردحذف