الأحد، 6 مارس 2016

عَرِّي تضاريسَ كياني من غُبارِ النسيانِ الضائعِ في ألوانِ العُمرِ....

عَرِّي تضاريسَ كياني
من غُبارِ النسيانِ الضائعِ في ألوانِ العُمرِ....


                    "الحب" – جبران خليل جبران (بشري – لبنان 1883 – 1931)

إجتاحي بأمواجِكِ شواطئ جسدي،
واحفري تعرّجاتي،
وأزيلي تراكماتِ الأصدافِ
وصفحاتِ الجليدِ القطبي...

أعصفي
برياحِ شهيّتِكِ،
وعرّي تضاريسَ كياني
من غُبارِ النسيانِ الضائعِ في ألوانِ العُمرِ....

شَتِّتي
بهاراتِ أنوثتِكِ
فوق مداري الاستوائي،
وانتشليني من مائكِ
مجلوًّا في انبهارِ العاشقِ،
فكلُّ تلاوينِ أنوثتِكِ
تحفرُ أنهارها في ممالكِ شهواتي،
وترسمُ أحواضها،
ومعالمَ فيضَها في مسالِكِ مسامي...

إقهريني،
كيفما شئتِ/
وجعًا ينبتُ إثارةً فوقَ مدائنِ شبقي،
وأنثري فوقَ شهواتي،
رداءَ عُريكِ...

كلّما أثرتِ تدفقّ العناقِ
تولدينَ أنثى بين ذراعيَّ...
×××
أشيحي بوجهكِ عن ذنوبي/
بكِ أتلظّى عربدةً
فوق شفاهِ اللذّةِ،
أمتصُّ رحيقَ زنابقَ شهواتِكِ،
أجني من قفرانِ بطنكِ
شهدَ المعصية...

بكِ
أصيرُ كاهنَ طقوسِكِ،
وأعترفُ
كمْ أنتِ شهيّةٌ
وكمْ تُفتقينَ أزرار الثواني
على دروبِ الانتظارِ الطويل...
××××
تواكبي إليَّ،
وشُنّي مواكبَ شهواتِكِ،
وارتكبي معصيةَ عشقي،
وامتصيّ نكتارَ رجولتي،
وامنحيني عسلَ أنوثتِكِ،
واغرقي في مائي...
فمهما حفرتِ شواطئي،
وعرّيتِ تضاريسَ عُريي،
أندلعُ في داخلِكِ كالبركانِ،
وأسيلُ على جوانبِكِ
حرائقَ انتشاءاتِ...
لا تقفُ في وجهها سدودُ جَرفٍ...

كوني كما تشائين،
وضعي دساتيركِ
ونُظُمَ عشقِكِ...

فالعشقُ لا يعرفُ قانونًا ولا دستورًا...

يكونُ أو لا يكونُ...

فكلّما استمرَّ المطرُ...
يفيضُ الخصبُ...
ها أنذا ... 

ميشال مرقص


هناك تعليقان (2):

  1. كوني كما تشائين،
    وضعي دساتيركِ
    ونُظُمَ عشقِكِ...

    فالعشقُ لا يعرفُ قانونًا ولا دستورًا...

    يكونُ أو لا يكونُ...

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف