السبت، 31 أغسطس 2013

غاباتُ َالوَحشةِ...




غاباتُ َالوَحشةِ...

 


 
 
أمشي في غاباتِ الوحشةِ،

زادي،

طحالبُ الرغبات...

أجتازُ فلولَ الصقيعِ

الجاثمِ

في أحداق العتمة...

أخطبوطُ الزهقِ

يُزنّرُ ذكرياتِ التعبِ...

كلُّ أعتابِ الهناء يوخزُ جلدها

شوكُ النقمة...

 

نتلوّنُ

كأنْ لا لونَ أصليَّ لنا،

نرتدي

نسيجَ الغباوةِ

على أننا أذكياء...

ونلهثُ وراءَ أزقّةِ المشبوهاتِ

كأننا نحنُ أبرياء

منْ خطيئة...

 

...

 

لمْ تعدْ حكاياتُ الزمنِ تُغري

ثغورَ الشهواتِ

بالهوسِ المشبوه...

لم تعدْ صفحاتُ النزواتِ

تجلدُ أعصابَ

الزوغان،

الفواصلُ التائهةُ

في رحابِ الغلافِ الجوّي،

ترتكبُ فحشاءَ

المدار...

هكذا

نُهجّئُ شيفرةَ الانسلالِ من الذاتِ

إلى خِواءاتٍ لا نهاياتِ لها...

 

....

 

لنعبرَ شفاه الصمت،

لنكوّنَ

الكلمةَ الذات،

إجعليني أهرطق معتقداتِ جنوني

إجعليني ذلكَ المهووسَ

لأعبرَ خلايا الدهشة،

كلّما تراءتْ أحلامُكِ،

يتوارى ظلامُ الكهوفِ المطعوجةِ في خزائنِ الخوف....

هكذا نتوارى خلفَ ذكرياتٍ

مجنونةٍ

ونُتلفُ

رِزقَ الموهبةِ....

 

....

 

 لنغرقَ في تفاهاتِ العالمْ،

لنضحكَ من جهلنا المُتقنِ،

العصاباتُ ذاتُ الراياتِ المسعورةِ

تنفضُ غبارَ لهاثها

عن موائد المتخايلين...

 

لمْ تعد وجوهنا تعرفُ عوالمها

المرسومةِ على نقاءِ البسمة،

صارتْ وجوهنا

معدّلةَ الجيناتِ الموشومة،

صارتْ

شهواتُنا تفقدُ قيمةَ الشهوةِ،

لأنّها تتمتّعُ بالعفّةِ البلهاء...

 

أحملُ نوباتِ الضحكِ

فوقَ كتفيَّ،

وأنا ألهثُ من عبادةِ

العبث...

شبحُ الشغفِ

لا يعبرُ الزمنَ العذبَ

شبحُ الشغفِ

يرتمي فوقَ منافض الحزن،

كلّما نضجَ عيدُ

عينيكِ،

تُصفّقُ أجنحةُ البجعِ إلى ارتحالِ...

 

تعالي

ورافقي غيابي،

إلى صواري المتعةِ،

حيثُ تسكرُ السنوناتُ

من تكرار الأمواجِ هزيجَ وشوشتها،

هاتي

خاطركِ

وتذكّري لحظاتِ الحبّ...

 

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق