الأحد، 25 أغسطس 2013

ظِلُّنا الهارب...





ظِلُّنا الهارب...




                                  "الظل" – لورانس بريا = معاصرة


نختبئُ من ظلّنا ونهربُ،
إلى كهوفِ المتعةِ.
الشهوةُ تتربّصُ
بسائلها المنوي...

نمتطي أجنحةَ الارتحالِ،
يحملنا ظلّنا فوقَ أكتافه،
ويغدو متعبًا
من حنيننا إليه...
يرتاحُ إلى تعبنا المثقلِ
بعناقيد الهمومِ...
ويفرشُ للشاطئ المحمومِ
أشرعةَ هبوبِ الريح....


لمْ نلتقطْ حبّةَ رملٍ،
كانتْ رمالُ الموجِ مُلكنا،
فَسَحَقَنا المدُّ قبلَ هروبِ الأسماكِ...

....

يتعبُ ظلُّنا
من بلادةِ مشاعرنا....

يتعبُ
من طقوسِ تحويلِ الخمرِ إلى ماء...

يتركُ شفةَ الزمنِ
مشقوقةً...

يتركُ أظافرهُ
مشقّقةَ الأنيابِ...

يقفُ ظلُّنا
عثرةً بيننا  وبينَ عواطفنا الباردة...

العنبرُ يحملُ أريجَ الفطامِ...
فيختبئ نهداكِ
تحتَ أستارِ الموشحّاتِ...

....

زنّري خصر ظلّي الملتوتِ
بطحينِ العابراتِ...

أغمري عجينَ شهوتي...

فلطالما اشتاقَ
خبزُ العشقِ إلى همسِ ذراعيكِ...

إلتمسي نعمةَ العنبرِ،
تُعطّرُ تُفّاحةَ آدم...

فالسهولُ تغرقُ في يباسِ العبرات...

....

تكثّفي أمام عتمةِ الأشواقِ
اشتدادُها يزيدُ من سرعةِ الضوءِ...

عندما تصطدمُ مجرّتانِ،
يصيرُ ليلٌ ويصيرُ نهارٌ...

...

يرتبكُ ظلّنا وهو يهتفُ لعناقٍ،
يغصُّ بِريقٍ جفّفه تثاؤبُ العشق،
يتناثرُ زهورًا برّية،
سرقَ ألوانها حلمُ الاختباء...

هكذا نَنْذُرُ ظلّنا محرقةً للشمسِ،
وبخورًا، عَطِرًا للفيء...

....

في العتمةِ
لملمي ظلّكِ عن ظلّي...

فلقد رسمتُهُ
فوقَ جدارِ عريِكِ...

إحتفظي باللوحة
وامهريها

قبلةً...

ميشال مرقص


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق