أيُّها السعادين الموبؤةُ بشبق
الإجرام!
كريستين غوسّو (حقل معركة - معاصرة)
تتلهوّنَ بخرافاتِ الهزءِ،
موبؤينَ بقرفِ الوجوه،
كأنّما الشمسُ
غربتْ فوق آفاقِ نواتئكم...
أيها السعادين،
الموهومونَ بتنقيةِ القمولَ
من هراءِ جِلدِكم...
كيفَ تخصونَ ضمائركم،
وتنزحونَ خلفَ جربِ الفكرِ...
تتصايحونَ
وأنتم تغتصبونَ أنثى،
وأنيابُكم جوارحُ،
في تكشيرةٍ عن ضميرٍ
قُتِلَ من يباسِ الفكرِ...
تتوالون
في زرعِ الدمارِ،
وتحصدونَ أجنحةَ الموتِ
من أبرياءَ
كانوا ليكتشفوا
كمْ أنتم سفّاحون و...جزّارون...
وقتلة سُفهاء ...
كمْ أنتم
موبؤون بالمتعةِ الشرّيرة...
كمْ أنتمْ
لم تبلغوا بعد مستوى الآدميين ...
عذرًا...
بل مستوى أدنى المخلوقاتِ
بشاعةً
وفسقًا
وإجرامًا ...
يا ذواتِ الرؤوسِ الفارغةِ
واليابسة،
عبثًا
تفعلُ فيكم الكلمة ...
أيتها السعادينُ الملعونةُ...
كيف تختبؤون من هزيمةِ
أنفسكم المهترئة
والملتوتة بهمجيّةِ وحوشٍ هائجةٍ،
أثارتْ ذعرها
شياطينُ الرعب...
...
لماذا هذا الحقدُ ؟
لماذا هذا الإجرامُ؟
لماذا هذا القتلُ والسحلُ والنفاقُ
والفسادُ والزنى والسرقة والاغتصاب
والاهتياجِ الموبوء
بخمائر الاهتراء واللعنة؟؟؟
هكذا تطعنون الأوطانَ...
هكذا تُشعلونَ الحضاراتِ لتصيرَ
رمادًا...
هكذا تشوونَ أجسادَ الناس الأبرياء
بمفخخاتِ تُشبهُ أدمغتكم المستعصاةِ
على العقل...
هكذا...
ماذا يُقالُ عنكم...
انتم ملعونون
أيتها السعادينُ
التي يطيبُ لها الرقصُ
على أنغامِ الجنائزِ،
وإيقاعاتِ الموتِ ....
ميشال مرقص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق