الاثنين، 10 يونيو 2013

تكاثري في شواطئي


تكاثري في شواطئي
 

                         غوستاف كليمت (1862 – 1918)

مارِسي أشواقي،
فأنا مفتونٌ باختلاجاتِ شفتيكِ...

إدمني عشقي،
تُولدينَ فيَّ ينابيعَ أنوثةٍ،
وتتفتحينَ
امرأةً في كلِّ مسامٍ من مسامي...

أقطفي خلايا رجولتي،
براعمُكِ
تُفرِّخُ في مدائنِ عُريي...

ونامي ملءَ جفنيَّ...
فما بعدَ زنديَّ من أراجيحَ لأحلامِكِ...

×××

ألملمُ لكِ ورودَ رغباتي،
وآتي إليكِ
بتدفقِ الارتعاشِ المولودِ في مجاري دمي...

توافدي إليَّ
بكلِّ ما لديكِ من أنوثةٍ،
بكلّ ما تبتكرين من إغواء،
بكل ارتواءِ شغفكِ من ماء شهواتي...

تَنادَي،(بعضُكِ لبعض)
استجمعي أشواقكِ فيَّ.
خلاياكِ ترقُصُ فوق ملامسِ عينيَّ،
ورغباتُكِ
تسيلُ فوقَ جسدي
بحرقةِ الشهوة...

×××

إفتحي بوّاباتِ عبوري إليكِ،
السدودُ امتلأت بفيضِكِ،
ولا أقنيةَ عبورٍ خارج أسوار عُريكِ...

أَرتدي الإنتظارَ وشاحًا،
وأعبرُ همساتِ الليالي إلى أحلامي بكِ...
فالزمنُ المرُّ يقطفُ عوسجه،
والبراعمُ الساكنةُ
تُدمي حُرقةَ المسافات...

×××

أنسجي من خيوطِ وهجكِ
ابتساماتٍ لوجهي،
وتغلغلي في قسماتِ صبابتي،
تكاثري في شواطئ بحاري مرجانَ أنوثةٍ...
فأنا أغمرُ لهفتَكِ،
وأتكئُ عندَ خصركِ،
وأمسحُ جبيني بنهديكِ...

إطمئنّي إلى شفاهي...

متى أزرعُ قُبلي فوق مساحاتِ عُريكِ
تنتعشينَ
مهرجاناتِ نشوةٍ
تقطفُ قناطرَ العناقِ...
إلى هدأةِ الأحلام...
واستسلامِ الرغبات...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق