الأحد، 14 أكتوبر 2012

أحملُ لكِ


أحملُ لكِ

                                   ريتشارد إدورد ميلر (1875-1943)

أحملُ لكِ كنوزَ مملكتي،
وثمارَ خصبِ جنوني،
نافخًا أناشيدَ صبابتي
في مزمارِ اشتياقي لكِ...
لمْ أتركْ في حضارةِ رجولتي  مستعمراتٍ لغيركِ،
لملمتُ
نثيرَ الذهبِ من ضفاف شواطئي،
وجئتُ ألتحفُ أنوثتَكِ،
وأنغرزُ في مسامِكِ،
وأسيلُ مع الكرياتِ الحُمرِ في أوردِتِكِ،
فلا تقفي
أمام شفقِ الغروبِ
تُلملمين تنهداتِ اللون الشاحب...

أحملُ إليكِ غمارَ عواطفي
فتشرقينَ في عينيَّ،
وتترقرقين فوقَ شفتيَّ،
وتقطرين فوقَ عريي نبيذًا...
أستشعِرُكِ في مساماتي،
وأتوالَدُ نحوكِ مثلَ يراعاتِ الضوء،
أستَمطرُ تزامُنَ الأبعادِ،
أحملُ لكِ قميصَ رغباتي،
وعطورَ اشتياقي إليكِ،
عُرْيُكِ عُريي،
أنفاسُكِ أنفاسي،
مسامُكٍ تُمطِرُ في مسامي،
نتحاورُ بملامِسِ الأجسادِ،
نتحاورُ بالأرجُلِ،
نتحاورُ باللونِ المُشرقِ في العيونِ...
منحدرًا إلى نارِ لذّتِكِ،
صاعدةً إلى سماء شهقتي بكِ،
أتغلغلُ
تتغلغلين،
في انسيابِ عرقِ الجِنسِ،
عبر أقنيتِكِ...
أضيعُ في متاهاتِ زنديكِ...
يُشعرني نهداكِ ضجيجَ أنوثِتِكِ..
فيهدِلُ عُريُهما بين يديَّ...
×××
لا تغيبي أيتُّها الساكنةُ في الأعماقِ،
والهادرةُ في خبايا ذاتي،
لا تتركي للزمنِ أن ينسجَ
لوحاتِ التاريخِ
حيثُ يقضي العاشقون...
فكلّما عرانا خوفٌ...
نُسطِّرُ سوادَ الأحلامِ الممزوجةِ
بألوانِ التمنّي...
×××
دعيني أسمعُ أهازيجَ أنوثتِكِ،
مثلَ امتداحِ الأجراس لبهجةِ عيدٍ،
دعيني
اختصرُ كينونةَ العمرِ فوق شفتيكِ...
دعيني أكونُ الملكُ والعابدُ
في هيكلِ أنوثتِكِ،
أتلمسُ خفقانَ بطنِكِ،
وابتهاج أحشائِكِ،
أسيلُ في بحارِكِ،
كنسيمٍ يخترقُ ارتعاشاتِ النفس.
×××
إشتهيني كما ولا امرأة...
أشتهيكِ
كما ولا رجلُ
أجعلُ من سُرّتِكِ قفيري...
ومن تُفّاحةِ آدم،
جنونَ خمري ...
أيتُها البابليةُ القسماتِ...
إرتكبي معي الحبَّ...
كوني خطيئتي
فوقَ شفتيَّ...
فأستعيدُ الفردوسَ...
وأحبُّكِ
أحبّكِ
بلا تقيّة...

ميشال مرقص

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق