الاثنين، 22 أكتوبر 2012

عندما تعشقين


عندما تعشقين

                                   جون وليم إدورد (1861-1922)


عندما تعشقين يا سيّدتي،
تصيرينَ أجملَ.
يتفتَّحُ وجهُكِ
عن عناقيد عشقٍ
تُلوّن الرغبةَ في وجنتيكِ.
تتسعُ عيناكِ،
تملآن صفحةَ الشهوةِ
نضارةً دامعة،
لؤلؤتانِ تشعّانِ ببخور الإعتناق.
تصيرانِ
كلٌّ منهما
نجمةَ صُبحٍ
ورونقَ هدايةٍ ...

عندما تمتلئينَ بنعمةِ
العشقِ يا سيّدتي،
تتنافسُ غُدَدُ الرغبةِ إلى شفتيكِ...
تقطرانِ
بوحًا قَلِقًا من رحيقِ اللهفةِ
إلى مواسمِ قُبلٍ
وعناقيدَ ارتشافٍ
لخدرٍ يضيعُ في الحواس...

العشقُ يا سّيدتي،
ينتشلنا من يباسِ دورانِ الأوقاتِ،
تصيرُ لنا محطاتٌ
للنشوةِ
لنكونَ ... في ذاتنا أروعَ ما أُعطيَ لنا...
نصيرُ
تُويجاتٍ تفرخُ باخضرارٍ
نشعرُ كمْ لنا في المقلبِ الآخر من العشقِ،
قارّاتٌ تُبحرُ فيها
أشواقُ منْ نُحبُّ...
تنهبُ مسافاتِها،
لهفاتُ شوقٍ وانتظارٍ
ونمنماتُ تنهداتٍ...
نصيرُ أبجديةَ الأناشيد
في مزامير الشهوات...

عندما يُزنّرُكِ العشقُ يا سيّدتي،
تصيرُ ساقاكِ
أكثر رشاقةً..
مثلَ نسيمٍ خجولٍ...
نطيرُ مع همسِ العصافيرِ...
نُلملمُ فاصلةً سقطت من حرفٍ للحبُّ،
نقلبُ الكلمة المفردة...
نغمرُها بنظرنا،
نتلهّفُ لمعنىً خفيٍّ ننتظرُه أحلى وأعمق...
تصيرُ الحروف
منمناتٍ ترقصُ فوق عُرينا
تمتُصها مساماتُ الجسد،
يصيرُ الجسدُ غنوجًا...
تصيرين يا سيّدتي لهفةً
لشهقةِ قلبٍ يخفقُ وراء رئتي العشق...
أشعُرُكِ
فضاءً شفّافًا
يفيضُ في كياني...
×××
كلّما غزوتِ فلكي بعبير أنوثتِكِ،
أتركُ لنهديكِ،
يُخبران كم تعشقين...
إنّهما عند حافّةِ الدهشة،
قَلقانِ من إنتظارِ
يتأهبان لرعشة ...
فأنتِ تعشقين
وتعشقينَ كثيرًا...
ظلُّكِ
يميدُ ميّاسًا
مع خصرٍ سكرَ من عناقٍ،
وارتاحَ فوق مساكب أناملي...

ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. اشعرك فضاءا شفافا

    يفيض في كياني

    xxx

    لهفة في القلب انت

    حنين الاشتياق

    انين الروح في همس حروفك

    تهمس لك

    انك انت هو العشق كل العشق

    يا اروع العاشقين

    .............................

    دمت متألقا مبدعا ابدا استاذي

    و دام يراع قلمك نابضا بكل الحب

    لكل اناث الارض ...

    تحن لك خلجات النفس

    و ترتعد بحضورك مسامات الجسد

    فتتفتح معلنة للملآ اجمع

    ان قد آن اوان التفتح والازهار

    في حضن حرفك و حضورك الراقي الجميل

    ردحذف