الخميس، 4 أكتوبر 2012

تماسكي بي


تماسكي بي

                                      ألكسندر كابانيل (1823-1889)
تماسكي بي،
يدي التماسُ حنانٍ...
تعالي إلى حنايا ضلوعي،
دفئُكِ
شوقٌ إلى إطمئنان أنوثتِكِ...
تعمشقي
في صدري وكتفيَّ،
واسبحي فوقَ أخشابِ لهفتي إليكِ،
فأنا
أجعلُ أمواجي
ناعمةً أمام وهجِ حضورِكِ...

×××

دعي صدركِ
يموجُ
باضطرابِ بوحِه،
فزرقةُ السماءِ تصفو بعد عواصف..
وكلّما
ازداد اضطرابُ أمواجِكِ
ستنقادُ إلى مرافئ هدوءئ
وعشقي لكِ...

×××

ليتني أخترقُ
جاذبيّةَ المسافاتِ،
إلى ارتعاشِكِ بوجودي...
أتنشٌُّقُ رائحةَ جسدِكِ،
أتركُ يدي تنتشي بلمسِ عُريكِ،
بكِ
يتكوّنُ شوقٌ
يتململُ مثلَ خدرِ الأحلام
في مسامي،
أولدُ
من إختراقي جِلدكِ،
تولدينَ
من إحترارِكِ بملامستي،
نفيضُ بنا،
كما لو تدافعُ الأشواقِ
يختزلنا
في ذاتنا ...
أمسحُ أبعادَ وجودي
وأنا لا أريدُ إلا
أنْ أتمسّكَ بكِ...

×××

أغمريني
في فرحي بكِ،
فأنتِ...
تأتينَ إلى مساكنِ عشقي
مثلَ آلهات عتقتْ في معتقدات العاشقين...
وها
لكِ
في بلادِ الأشواقِ
طقوسٌ للهيامِ بكِ...

أُتركي
فرحي ينامُ في عينيكِ،
تصيرين أجمل،
تصيرين
غيرتي عليكِ...


ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق