الخميس، 4 أكتوبر 2012

أُعانِقُ فيكِ ما سكبَ الإلهُ


أُعانِقُ فيكِ ما سكبَ الإلهُ

                                   ألبرت ليشتن – "زوجان قرب النافذة" – زيتية - طبعة ثانية 1985

                              "هيّا يا أناملي  قودي شفتيّ إلى مخابئ شهقته"
                                                            ماري القصيّفي

أضيئي شهقتي،
فالعطرُ فاهُ،
متى سَكِرَتْ،
بلذّتِها الشِفاهُ

وتيهي في ضلوعي،
أنّى شئتِ،
أنامُلكِ اليطيبُ لها المَتاهُ،

ونامي في مسامي،
رُبَّ عشقٍ،
يُبرعِمُ في يديكِ،
مُشتهاهُ.

وغيبي في ظنوني،
أيَّ أنثى،
أعانِقُ فيكِ ما سكبَ الإله،

وحاذري فيّ مِنْ دَلَسِ الليالي،
لَوجْهُكِ من ضياءٍ أو سناهُ،

يموجُ،
 متى توغّلتُ بنهدِ،
رنينُ الآهِ...
آهٌ... بعدُ ... آهُ

لإنْ جُنّتْ شفاهُكِ،
أنتِ جُني،
جنونُ عُصارِها،
 خمرٌ جناهُ،

هنا عسلي،
هنا زمني وعشقي
هنا يختالُ عُريكِ
في حلاهُ،

أثيري فيَّ ما نضحتْ ذنوبي،
فلَيْتَكِ أنتِ إثمي،
أو سَواهُ،

يَهيمُ مدى عيوني،
شوقُ حُبّي،
تُنيرُ بهِ العيونُ،
أذى عماهُ،

مُرورُكِ في عشيّاتٍ غواني،
سليلُ الليلِ،
يهتُكُ ما اشتهاهُ،

متى اعتصَرَتْ لخمرتها الدوالي،
لما اعتصَرَتْ،
بما يَحويهِ فاهُ،

دعيني شهقةً،
تبغي لقائي،
متى صدرٌ على الصدرِ التقاهُ

أهيمُ بقُبلةٍ تروي عروقي،
ولا أبغي انعتاقًا
أو ... ضناهُ

أنامِلُكِ تُضيئُ،
فيا ارتعاشي
أضيئي،
غابَ عن شغفي
ضياهُ..

وكوني فيَّ برقًا
جرّحيني،
مدى جسدي،
وكوني مُنْتهاهُ...

حصادي قمحُ نهديكِ،
وخمري،
يطيبُ مدى مجاريكِ
مداهُ...

توالدُ منكِ أطيافًا،
وعُمري،
لكِ الأشواقُ عمرًا،
ما أراهُ...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق