الأحد، 22 يناير 2012

مدائن الشغف

مدائن الشغف

تمضينَ حيثُ بوّابة الشوق،
حسرةً،
تُجري جراحةَ تجميلٍ،
تُلَمْلِمُ ذيلَ ليلٍ،
وتُقبِّلُ عشقها،
وتتربّعُ على رصيفِ مرفأٍ،
تنتَظرُ،
قُرصانًا
يستولدُها الشبق...

منهكةً...
يُتعبُ ترحالُكِ
تثاؤبَ الزمن.
لم يكنْ يعرفُ إنهاكَ ذاته،
فالتصقَ بعُريكِ،
يستحمُّ بِعَرقِ نهديكِ...

كلّما أضاءت حبّةُ رملٍ، بُرعمَ شهوةٍ
سقطَ بحرُكِ عليه،
ولم يجفَّ لُعابُه
من خدرِ النشوة...

تُراكِ
أيّتُها المُرتحلةُ إلى نبْضِ الانتظار،
واطمئنان
لنزوةِ عطري ... عليكِ،
هابطًا أحملُ جحافلَ جنسي...
فأينَ أنوثتكِ الثائرة
تهيمُ في عُهري
إتلافًا ونهمًا
كلّما هشيمُ شهوتي
تلبّدَ احتراقًا
بمدائن شغفكِ...؟

لا أعرفُ كيفَ أعيدُ أوصالكِ
تركتُكِ للنشوة
وانتهيتُ
لألتقي في بوحِ أنفاسكِ
بابتسامةِ اكتفاء...
تلاشي
تنبعثينَ أريجَ أنوثةٍ
في عناوين
مكامن اللذّة...

تقاطري إليَّ
بعضُكِ يُسابقُ بعضكِ
توزّعتُ جِهاتِكِ
وكانت أعاصيري تُدمّرُ
شهوات لسانَكِ...

ميشال مرقص


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق