الأحد، 16 أكتوبر 2022

هل أنا أحبُّكِ؟ لا أعرف!

 هل أنا أحبُّكِ؟ لا أعرف!

 


 Julio Romero de Torres (1874-1930)

 

*** 

  

هل أنا أُحبّكِ؟؟؟

 

لا أعرفُ!

 

أستقبلُ يومي بكِ/

وأفتحُ عينيْ عقلي

على التفكير بشخصِك ...

وأبتهجُ لنهاري ويومي

أنّكِ تعيشينَ فيَّ/

وتنبضين في شراييني...

 

هل أنا أحبّكِ؟؟؟

 

لا أعرفُ!

 

فأنا منذ فجر يومي/

أبتهلُ إلى الله وقدّيسيه

من أجلِكِ/

ومن أجلِ ثمارِكِ

أقمارِك الثلاثة ...

كي لا يُصيبهم

ولا أنتِ – ضيمٌ !

 

هل أنا أُحبّكِ؟؟؟

 

لستُ ممنْ يبحثونَ عن سببٍ

أو معرفةٍ أكيدة ...

 

فأنا أتشوّقُ دائمًا

إليكِ/

فكرًا

وعاطفةً/

ووجودًا/

واشتهاءً للانصهار

بكِ

ومعكِ...

 

وأبقى متحفزًّا

لتلقي أيّ اتصالٍ

أو رسالة

تردني منكِ ...

 

 

فأنتظرُ شارات هاتفي/

متشوّقًا/

كأنّما أنتظرُكِ

أو أنا أنتظرُ دنوّ

موعدٍ معكِ...

 

وأتمنّى لو كلّ شارة

أتلقّاها

هي رسولُكِ ...

تحملُ

عطركِ وخبرا عنكِ ...

 

 

هل أنا أحبّكِ ؟؟؟

 

لا أعرف!

 

لكنّني أقلقُ عليكِ/

ومن أجلِكِ/

وأبتسمُ عندما أطمئنُّ...

فأتزوّدُ بطاقةٍ إيجابيّة ...

 

فأنا أتلهّفُ دائمًا

لأعرف عنكِ حالَكِ...

وأهادنُ ذاتي

فلا يكونُ لغيابكِ

سلالات عشقٍ ...

 

أعيشُكِ في نهاري وليلي/

وأعانقُ فيكِ

جمهور العواطف والشهواتِ/

وأغمرُ

وجودَكِ

في مدى استشعاريٍّ بكِ...

فينبسطُ

حلولُكِ فيَّ/

بملءِ رغبتي فيكِ ...

 

أعيشُكِ

كما لو أنّني

أنا من يحيا فيكِ/

في نسغ أنوثتِكِ/

في جوهر كيانِكِ ...

في أهوائكِ وطموحاتِكِ ....

 

هل أنا مجنونٌ بكِ؟؟؟

 

لا أعرفُ!

 

لكنّكِ تتلبّسينني

مثلَ قالبٍ شهوانيٍّ/

يفترسُ

اشتياقي كلّه...

 

وعندما تشتهينَ غيري

أكونُ مغبوطًا/

لأنّكِ أنتِ تمتلئينَ سعادة...

ولا أحبُّ أنْ أنغّصَ

تلكَ السعادة

فأنتِ تولدينَ فيها أنثى!

 

 

هلْ أنا أحبّكِ ؟؟؟

 

أجهلُ جوابي !

 

لكنّني

أجعل غيرتي

في صندوق الإشتياق...

وأذوّبُ

كيمياء جراحي

لتحترق َ لكِ بخورًا ....

 

هل أنا أحبُّكِ؟؟؟

 

لا أعرفُ جوابًا أكيدًا!

 

بل أنا أبحثُ عنكِ...

عن وهجِ أنوثتِكِ الأولى...

 

عن خطواتِك الأولى...

 

قبلاتِكِ الأولى...

 

علاقاتِكِ الجنسيّة الأولى...

 

شهواتِكِ الفاتحة والخاتمة...

 

عن أبجديّاتِ كتاباتِكِ الأولى...

 

عن خيباتِكِ الأولى...

 

عن تهوّركِ ومكركِ وشيطنتِكِ

وتحدّياتِك الأولى ...

 

عن كلّ ما هو بداية عشقٍ وتهوّرٍ ...

 

فأنت

لا تعيشين خارج تحدّياتِ

الوجود...

 

كأنّكِ فعلُ تحدٍّ يستمرُّ في الغليان...

 

هل أنا أحبُّكِ ؟؟؟

 

لا ألمسُ وجهًا من الإيجاب!

 

فأنا مأخوذٌ بكِ/

فكرًا

وعاطفةً

واشتهاءً وشهوةً ...

 

وأنا

أحرصُ على ألّا

أخمشُ لكِ شعورًا/

ولا أعاندُ لكِ شهوةً ...

فأكتمُ السؤال!

 

هل أنا أحبّكِ؟؟؟

 

لا أفهمُ واقع حالي معكِ!

 

فأنا منذ سنة

وأنظم في كلِّ يومٍ لكِ شعرًا/

هو الأجمل

لامرأة/

-        ولو مقارنةً بشعراء –

 

هل أنا أحبّكِ؟؟؟

 

لا أعرفُ!

 

فأنا أمتلئُ بكِ/

وأتولّه لكِ/

وأنسّقُ دقائق عمري

على صورٍ لكِ ...

وأقتحمُ ذاتي

من أجلِ أن أتلمّس/

تغلغلًا لكِ في شراييني

وأعصابي

وخلايا وجودي ...

 

وأخشى أن يُثقلَ عليّ الوجدُ

فأنهار

بكِ ...

 

أليسَ هذا

ما يُسمّونه

حبًّا ؟

جنونًا؟

 

تلاسنًا بلا قُبلٍ؟؟؟

 

جزءًا ممَا أنتِ في كياني؟

وما تعنين لي؟

وما أشعرُكِ به؟...

 

فهل أنا أحبّكِ ؟؟؟

 

ميشال

26 تمّوز 2021

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق