أنتِ المتداخلةِ في كينونتي
***
يأتيني وهجُ
أنوثتِكِ
مثلَ خدرٍ
يُشعلُ شرايين
لذّتي...
أشعرُكِ
أفيوني
وأغيبُ فيكِ
بامتلاء النشوة...
أتواكبُ مع ذاتي/
أتلمّسُ جدران
بدنِكِ
بإحساسِ الرؤيا/
بالجسدِ الخارجِ
من جسدهِ/
فأنتِ لي
شهوةً تؤخذُ
بالشعورِ
وبالحواسِ الخمسِ/
بالحواس التي ما
بعد الحواس/
الحواس
التي تغيبُ في
ذهولٍ
أمام عُريِ
أنوثتِكِ/
أمام شهوةِ
أعضائكِ...
أتركُ حالي
خارجًا من سياقِ
شهواتي/
فألمسُكِ
بنظري/
وأتوقُ إلى أنْ
أُبحرَ في متاهاتِ
فردوسِكِ/
ثمارِكِ التَنقطُ
مذاقَ رغبةٍ/
تتفجّرُ صحوًا
في كأسِ نبيذٍ
...
أيّتُها الهائمةُ
في مراعي أشواقي/
وعلى ضفافِ ولعي
بكِ ...
أنتِ
تغمرينني
بأنوثةٍ تضوعُ
مثل عطرِ
زهر الليمونِ/
والغاردينيا/
وعطورِ البخورِ
المفعمة
برائحةِ أريجِ
الورد والمسكِ...
أفكّكُ خلايا
بدنِكِ
شيفرةً شيفرةً/
ولُغزًا لُغزًا
...
وأترُكِ لشفتيَّ
أنْ تُلملم
أبجديّة
أنوثتِكِ/
كأنّما بدنُكِ
أقمارٌ
تتناوبُ أقمارًا/
وعرى عِشقِكِ
نجومٌ
تتكاثرُ في أعماق
اختلاجاتِ الشهوةِ ...
أمنحيني بدنَكِ /
ذاتَكِ
فأشعلً على دروبِ
أشواقِكِ/
خلاياي شموعًا...
الضوءُ الخافةُ
الخاشعُ
لهالةِ
النورِ/
وهي تلفُّ حضورَكِ/
وهي تحرقُ حضوري/
تجعلُ
من خشوعي أمامكِ/
بيتًا للذهول/
غابةً متشابكةَ
الشهوات/
أعانقُكِ
بأغصانها
فلا أتفلّتُ منكِ/
ولا أبتعدُ
عن مهبّاتِ
أعاصيري...
أركضُ إليكِ
في مساحاتِ
أوطانِ اغترابي/
كأنّني جوابٌ
لجسدِكِ/
إطارٌ مزهوٌّ
بزهورِ كلامي/
وشفافيّة
الحواسّ الخمس...
الحواسِ الشرهة
لحلولِكِ في غلوّ أبعادها/
الحواسّ المشتهية/
أن تمتلئَ
بحواسّكِ
حاسّة حاسّةً...
وتتوافدي في
بهارات جسدي
كأنّكِ قارّتي
السادسة/
السابعةُ/
وأنا أضيع في
متاهاتِ
جمالاتِكِ
وأنوثتِكِ
وأتنفّسُ رغباتِ
عشقِكِ ...
دعينا
نحترقُ في لهيب
العشق/
ونبتردُ
في سخونةِ الشوقِ/
ونُلملم سنابل
إثارةِ جسدينا/
حِنطةً
لطيورِ كرياتِ
الإنجذابِ ...
كأنّكِ
أنتِ
شفيعةَ الجسدِ
المعشوق والعاشق...
كأنّكِ
أنتِ
لا غيركِ ...
شهيّة شهيّة
شهيّة/
وترتفعُ
أقمارُ صوتِكِ
بابتهالاتِ
المتعة...
الكأس المنتشية
مدى اغترابِ
شفاهنا ...
ويَقلقُ زمنُ
الهجرة
إلى مسافات
بدنِكِ الشاسعة ...
ويصيرُ
لكلِّ نهزةِ
ثانية -
تاريخي/
مشدودًا
إلى غاياتِكِ ...
أنتِ المتداخلةِ
في كينونتي
مثل نسيج أشعّةٍ/
تصطبغني ألوانُكِ/
وأعشقُ أن
أعشقَكِ
ولا أتوقفُ ...
ميشال
مرقص
3
أيّار 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق