كمن يستعيضُ عن روحِه بكِ...
جان
لورينزو بيرنيني – نحت – 1598 - 1680
***
تتناسلُ أصواتُ
الدقائق
مثلَ مطرٍ
خريفيٍّ/
حمقاء
تلتهمُ من أعمارنا
...
وتتركني/
وترا يخرجُ عن
قانون الوقتِ/
تقدح شمعاتٍ في
آخر الليلِ/
وأنا
أذرعُ الفجرَ
اشتياقًا إليكِ...
وأمام صقيع
اللقاء
يصيرُ وجهي
رغيفًا يابسا/
مرهقًا...
فهل زمنٌ معكِ
يذهبُ سُدى؟
يجذبنا المجهول
العبثيُّ/
يُخدّرنا
استئثارنا بمن
ليس لنا/
فيصيرُ الزمن
بهلوانًا
يضحك ليضحك/
يقفز ويضحك
ليصيرَ بهلوانًا ...
في غابة منفى
الذات
أجلسُ إليكِ/
قبل أن تغيب شمسُ
أحلامي...
هي الشمسُ
المتوهّجةُ...
يحصل أن تغرب
وتنزف
مثل روحي/
عندما تُدركُ
أنَّ مسافات
القلوب/
يُبرّحها جوع
اللحظة الحاسمة!
في ظنّي
أنَّ حجم التاريخ
يتقلّصً ظلًّا
عند شفتيكِ...
فلشفتيكِ ثورات
الشهواتِ
المتماهية مع
لذّاتها ...
تفيضُ عن ملئها/
لدى احتدامها
بأشواقٍ تجهلُ
قيادها...
لشفتيكِ ضميرٌ
يتلهّفُ/
إلى أشواقٍ
تتورّمُ أحلامها/
وتتمادى في توسّع
أحجامها/
لتتجاوز عبوديّة
اللذّة
المتراكمة بقيود
العشق...
أتدافع إليكِ
كمن يستعيضُ عن روحِه
بكِ...
وأنكّسُ أعلام
خيباتي
كأنّني جريحٌ/
يتركُ لمعالم دمه
أن ترسم الطريق...
هل أنتِ مهتاجةٌ
إلى حدِّ الفوران
في حوض بركانِكِ
الثائر؟
هل أنتِ متشهّية
إلى حدِّ
دفق غيومِكِ
أمطارًا
طوفانيّة؟
تهدرُ في شغاف
القلبِ
وتُعمي بصيرة
الوجدِ؟
لم أعد أحملُ
بطاقة دعوتي/
لم أعد أحملُ
جواز سفري/
لم أعد أحملُ سمة
عبوري إليكِ...
هي حالاتٌ يطمسها
ولعي بأوهامي...
كأنّها أوهامٌ
انوجدت
لتستمرَّ...
وهي مجرّدُ
مَحْوٍ لعاطفةٍ
مشبوبة ...
ينتفُ العجزُ ريش
جانحيَّ/
يقصفُ شواهق
تحليقي/
يُلغّمُ هوسي
المتضرّج
بدماء ولعي
وهيامي بامرأة ...
تكادُ
تفيضُ أنوثةً
وحًسنًا/
وجمالًا ودلالًا
...
لكنّ للحياة
دعساتٌ ناقصة ...
فالطريقُ شوكٌ
قاسٍ
يُدمي أصابع
العشق...
ينحتُ الشوكُ في
أعماق اللهفةِ...
يُدميها...
مثل عاشقٍ يفقدُ
سهمَ وتره
كأنه كيوبيد
الأعمى ...
عبثًا ألتفتُ إلى
العشقِ...
نحنُ نعشقُ من لا
يُبادلُنا ...
نعشقُ الفضاء
الخارجي
من جاذبيّة
الجسد...
و"أوزون"
البدن/
ال يختنق كلّما
يفيضُ بنا
شعورُ عشقنا لمن
نُحبّ...
الحبُّ
يبدو ذلك المهووس/
بمن نريد ... ولا
يُريد...
بمن نشنَّ عليه
سهام كيوبيد
وينتشي بتفاديها...
وحيثُ نعمةُ
الحبِّ...
يُعشّشُ فينا
الجفاء ...
نادرًا
نُحبُّ من
يُحبّنا ...
الأنا سيّدةٌ
تنخرُ
ملاذاتنا
العاطفيّة ...
هي تلويثٌ مميت/
لحيدٍ مرجانيٍّ
يعبر شغاف القلب...
ويُطربنا بشهوة
الحلم ...
لكنّنا نطعنُ من
يُحبّنا
بسكّينٍ مزدوج
الحدّ...
بخنجرٍ...
عُنفٌ في إيلام
الآخر/
لأنّه يُريدنا
ويرغبُ بنا حتّى
الإنسحاق
والإنصهار...
ونحنُ
نتقبّل إيلام من
يتبرّم منّا/
ولا توازنات...
هل نحنُ في
العاطفة
"سويّون"؟
أعتنقُ وجودكِ...
ميشال
مرقص
8
أيلول 2021
لكنّ للحياة
ردحذفدعساتٌ ناقصة ...
فالطريقُ شوكٌ قاسٍ
يُدمي أصابع العشق...
ينحتُ الشوكُ في أعماق اللهفةِ...
يُدميها
Poème beau et triste... Comme si le guerrier d'amour cherche à se reposer...desespoir...fatigue...maisla flamme ne s'éteint jamais...