الاثنين، 17 يناير 2022

تعالي ألملمُ عن خلايا بدنِكِ شتات قُبلي بشفتيّ

 تعالي

ألملمُ عن خلايا بدنِكِ

شتات قُبلي بشفتيّ

 


كينوكو يامابي كرافت (اليابان 1940 - ؟)

***

 

لنغوصَ إلى العُمق/

لنبحث عن اللالئ في ذاتينا/

الذات

تلتقي الذات

في دورة الأيّام...

 

لنعرضَ مرآةَ أيّامنا/

قد نجهل أنّنا التقينا/

قد يعيبُ ذاكرتنا

نسيانٌ همجيٌّ

يفترس ذاته ...

وتُغمضُ دورات الزمن

جفنيه

على حقيقة لون عينيه ...

 

لا يتصادف الحبّ

على طريق امّحت معالمُها/

بل

ينبضُ

من عُمقِ إحداثيّاتٍ باطنيّة/

تُلوّنُ له النسخَ السلبيّة/

عن مرآة ذاته التائهة

في براري دورة العبث...

 

لم نلتقِ لأنّ جاذبيّة الأرض

تشتهي أنْ نكون ريشتي عصفورٍ

تتماسكان ...

 

ولا لأنَّ خطأً/

جعل تفّاحة نيوتن

تقع من شرفةِ عينيِ/

على أنوثتِكِ المتباهية

في حدائق الشهوة/

في العمقِ/

وأنا أدعوكِ إليهِ/

كلماتٌ تنسجُ ذاتها

قصائدَ لبدنِكِ/

وأناشيدَ لهالةِ وجهِكِ/

وغاباتٍ بعيدة الأغوار لشيطانِ جاذبيّتِكِ/

المرأة العابثةُ/

وهي لا تتنفّسُ سوى حرّيةً

تدفعُ بها إلى مراقي الهوس/

إلى غمارِ الأنا الثائرة على الذات...

 

تعالي إلى العمقِ

معي/

أنا زورقُ نجاةٍ لكِ/

 

العمق

هو الغوصُ على لؤلؤ الشهوةِ

في أنوثتِكِ/

اللؤلؤ الثمينُ الثمينُ/

في  حدائقِك المرجانيّة...

 

تعالي إليَّ طوفانًا

لا ينضبُ/

من أهراءاتِ المعرفةِ

والجسد...

 

الجسدُ كأسُ المعرفةِ/

المعرفةُ نبيذ الجسدِ ...

 

هكذا عرف الإنسانُ الأوّل

حوّاءه...

 

تعالي طوفاًنًا لا ينضبُ

من تفجّرِ

الحضورِ المُشعِّ ...

 

أنتِ حضورُكِ مشعٌّ/

بل إشعاعٌ

يليقُ بهِ الإشراقُ الصوفيُّ/

كي لا أستفيقَ

من متعةِ

هذا الحضورِ ...

 

تعالي طوفانًا يروي/

متهاتِ الأبعادِ المُقلقة/

من أنّكِ لن تكوني...

 

فلا تدعيني أعاشرُ وهمًا/

ولا تتركي أحلامي

مُثخنةَ الجراح ...

 

تعالي

فأنتِ وأنا/

مكنونان على عُمق العشقِ

وأهوارِ الشوقِ/

وسلاسل الشهواتِ/

والغورِ في بدنِ الآخر/

الإنصهارُ

المفتونُ بكِ بي ...

 

تعالي

نمسحُ جديلةَ الشمسِ

عن مطرِ الغربة ...

 

نُعرّي غيمةً نلتحفُ بها/

ليتكوكبَ العشقُ بجسدينا ...

 

تعالي

ألملمُ عن خلايا بدنِكِ

شتات قُبلي بشفتيّ/

فلا أنعتقُ

من شفافيّةِ ملمسِ عُريكِ ...

 

تعالي أعجنُكِ

أنعجنُ فيكِ وبكِ/

أتشوقُ لأكونَ رغيفَ اشتهائكِ/

تتشوّقين

لتكوني

شهوةً هاذيةً في سفينة عناقي ...

 

 

ميشال مرقص

7 أيار 2021

هناك تعليق واحد:

  1. تعالي طوفانًا يروي/

    متهاتِ الأبعادِ المُقلقة/

    من أنّكِ لن تكوني...



    فلا تدعيني أعاشرُ وهمًا/

    ولا تتركي أحلامي

    مُثخنةَ الجراح ...
    Que c'est beau... Imager l'amour passionné avec des métaphores de toutes les couleurs..

    ردحذف