الثلاثاء، 11 يناير 2022

عُريكِ يُفتّقُ ثوبكِ ويُشعَّ نزقًا وشهوةً...

 عُريكِ يُفتّقُ ثوبكِ

ويُشعَّ نزقًا وشهوةً...

 

كونستانتين  رازوموف (موسكو 1974 - ؟)

   

***

  

يتشتّتُ الوجهُ/

يُضيّعُ هويّةَ اختلال

الأوقاتِ/

ويطرحُ من عينيهِ

شبقاتِ لمساتِ العشقِ

الملتوتةِ بالجنسِ ...

 

يكادُ يكونُ عتمُ الليلِ

مشوبًا بغصّةٍ في القلبِ/

لولا انبلاجُ فجرِ نهديكِ/

وتواشيحَ ألوانِ شعرِكِ/

كأنّما بهجةُ صباحٍ

تشقُّ عرينَ ليلٍ/

يشدُّ على خصرها ...

 

نهداكِ نقاء شهوة/

يختبئان بجُرأةِ الوثبِ

خلفَ

سنابل اللونِ/

المتوشّحةِ باشتياقِ الوجهِ...

 

ترتسمُ اللوحةُ

في أنوثةِ

وشهوةٍ..

 

وجهُكِ شمسُ العشقِ

المتعاقب/

في ارتدادات دعواتِ الإشتياق ...

 

عيناكِ تتوسلانِ باستسلامٍ

كلّيٍ ...

 

ناعستانِ/

كأنّما يقفُ صوتهما

في المآقي ..

 

تتركانِ لشفتيكِ

تلّمسَ الإنجذابِ

والبوحِ/

في ذوبانِ البدنِ ...

 

جسدُكِ يطفحُ

رغيفَ شبقٍ...

 

وشهوتُكِ تنبعُ

من خلاياكِ خليّةً خليّةً...

 

لكأنّما عنبُ الشهوةِ

يقطرُ خمره...

 

كأنّما

جرارُ بدنِكِ

يسيلُ عسلها...

 

كأنّما أنتِ الأنثى المشتهية

 إلى شهوةٍ عميقة عميقة/

تصرخُ بشهقاتِ

جنسٍ/

 ورغبةٍ ...

 

تتفلّتينَ من قيودِ

سلالاتِ التحنيطِ ...

 

أنتِ شهقةٌ ترقصُ تانغو الجسد...

 

أنتِ

اشتهاءٌ يذوبُ شمعُهُ

في لهيبِ الجماع...

 

شهوتُكِ عواءُ ذئبةٍ

في ليلةٍ مقمرةٍ/

من أجل السفاح...

 

ماذا يبقى تحتَ خباء الجلدِ؟

 

ماذا يبقى

وعُريكِ يُفتّقُ أثوابكِ/

ليُشعَّ نزقًا وشهوةً...

 

ماذا يبقى من ليلِكِ الأحمر؟

وما بينَ سُرّتِكِ

وأسفلِ البطنِ ...

والعانةِ ...

يدلقُ ماء أنوثتِكِ

بلون الرغباتِ الشهيّاتِ...

 

ماذا يبقى

وسيقانُ الغلوّ في الملذّاتِ

تنتفضُ لشبق؟؟؟

 

تثورينَ أيّتها المرأةُ على جسدكِ...

تثورينَ على بدنِكِ...

 

تُعلنين انهيار العصيانِ

لأنوثتِكِ/

فالشهوةُ تندلعُ من بينِ فخذيكِ

مثل هرّةٍ برّيةٍ

يستهويها السفادُ ...

 

مثلَ

قطّةٍ

لا تتحرّرُ من مواء ارتوائها

بالجنسِ ...

 

هل يأتي الصيفُ

ليُنذرَ بدنكِ

كي يتفتّقَ صخبًا محرورًا

وندوبًا

مثقوبة اللهفة؟

 

هل تتخيّلين مساحةَ جسدَكَ؟

 

هل تعلمينَ

أنِّ بشرتِكِ تتفجّرُ حبًّا

عشقًا

شهوةً ...

ونزوات جسد ؟؟؟

 

هل تشعرينَ كيفَ يشرئبُّ نهداكِ

وتتوثّبُ حلمتاكِ ؟

 

هلْ تتمادينَ

في تلمّسِ

شعورَكِ الباطني باجتذابِ الذكرِ؟؟؟

 

كلُّكِ

كوكبُ شهوةٍ طائشٍ

نحو مغناطيس الإنجذاب....

 

هل أنتِ كمانٌ متناسقُ النغماتِ

متجاذب الأوتار؟

 

بل

أنتِ كنزُ أنوثةٍ

يتفجّرُ رغبةً

ويُحاورُ ارتعاشاتِ البدنِ ...

 

عندما أتسلّقُ

انوثتكِ بشفتيُّ...

 

تلتقينَ بي

وأكتشفُ

كم أنّني أضيعُ من دونكِ ...

 

نهداك قمرانِ

يخرجانِ من مخبأهما

من شفافيّةِ

الشوقِ

إلى ابتهالاتِ الحرّية ...

 

وبدنُكِ

عصيٌّ على وحشيَ

الكامنِ في أعماقي ...

يُزمجرُ

احتراقًا ...

 

ميشال مرقص

14 أيّار 2021

 

هناك تعليق واحد: