الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

أنتِ المنتسبة إلى زمن العشق...

أنتِ المنتسبة إلى زمن العشق...

 


Anton Faistauer (1887-1930)

***

 

أنتِ الشوقُ المبرّحُ

عطش الحنان ...

 

أنتِ الحضورُ

الغارسُ مساراتِ لهفةٍ/

في حنايا بركانِ

التولّه ...

 

أنتِ آياتُ الدقائق الْ  تَهربُ

من تمدّدِ عُمري...

 

أنتِ

أبجديّةُ ابتهالات العشقِ/

ورصدُ

نُكهاتِ  الشوقِ/

المجبولِ بنبضِ الأنفاس ...

 

كم أحبُّ أنْ أراكِ/

وأنتِ تختبئين في مفردة اشتياق/

أو ترتدين نسيجَ الشهواتِ/

كلّما تلامسُ أصابعُ يديكِ حرفًا/

أتلصّصُ

كيفَ تسري دهشةٌ /

في ارتباكِ صورة/

ويمسّها برقُ المرأة

المُلهمةِ بأوكارِ الجمال...

 

هي أنتِ...

 

أحملُكِ في تجليّاتِ العقل

والقلبِ/

موشومة

بأغمارِ العواطف المحرورة...

 

هي أنتِ

تحلمين ببحيراتِ المرمر...

 

تلك البحيرات المسحورة

بجماليّاتِ وهجِ أنوثتِكِ...

 

تغلبني

ذاتي/  

على أن أستسلم لكِ...

 

لكنّني في عمقِ بحركِ

أغرقُ...

 

كأنّكِ بداياتُ العشقِ

ومراهقة الأشواق ...

 

معكِ تسكرُ لغة الحبِّ...

 

معكِ

يتدفقُ خمرُ الشهوةِ...

 

معكِ ألبسُ عطرَ أنوثتِكِ/

أفركُ أذن العشقِ/

وأتباهى

كم أنتِ امرأةٌ حقًا...

 

كم أنتِ غنيّةٌ حقًّا...

 

كم أنتِ ثروات وكنوز/

تنتظرُ من يكتشف/

مدى غناها ...

 

أصادقُكِ

أو أعشقُكِ

لا فرق!

 

فأنتِ أسرارُ امرأةٍ

مكنونةٍ على شهواتٍ

هاذيَة ...

 

امرأةُ الشعرِ

وامرأة الجنسِ...

 

أمرأةُ الأحوال المتكاملة

والمتناقضةِ...

 

وفي أحوالِكِ كلها

جميلة أنتِ/

وشهيّة أنتِ...

 

ها هو البحرُ

يُزهرُ أمام قدميكِ...

 

ها هو البحرُ

يبتسمُ أمام شرود عينيكِ...

 

يُطوّقُ سحرُكِ

شغف القلب/

تلتمع عيناكِ/

كأنّهما

تُنجّيان شهوتي من قلقٍ...

 

تجذبانني

في نشوتي/

إلى فرحٍ وارف الأسرار...

 

 

أنتِ انهمار أمطارٍ من دلال...

 

مع ضحكتِكِ

يُشرقُ محيّاكِ شمسًا...

 

تذوب الحلاوات...

 

مع إبتسامتِكِ

تتراتبُ أفكارُ الشيطنةِ التلبيسة/

كطفلةٍ تهدّدً بكسر قيود الرغبة...

 

كفتاةٍ

تُفرّخُ أغصانُ أنوثتها/

وتُبرعمُ

لتنضج ثمارُ أنوثتها...

 

ها هو المدى

يحتضنُ حلولكِ فيه...

يغمرُ اقتلاعكِ من ذاتِكِ

نحو سنونوات الليل العاشقة ...

 

أنتِ في أيّ مكانِ/

وجودٌ يُغني مكانه...

 

حضور امرأةٍ

يَفوح منها عطرُ الحب...

 

تتمتّع بعطر الأنوثة الجاذبة

وشبق الرغبة الجامجة...

 

شعركِ المرسلُ

نشيدٌ

خاطف للضوء

 

وفي خمائل الضوء العميق

تنامينَ أنتِ...

 

أنتِ المنتسبة إلى زمن العشق...

 

وحدكِ من بين النساء

من تجعل الشمس تشرق

في القلوب المعتمة...

 

وحدكِ من بين النساء

يؤاسي وجهُكِ الزمن العاري

في أفئدة الشهوة ...

 

أنجذبُ إليكِ

أنتِ غوايةُ الغوايات...

 

ميشال مرقص

3 أيلول 2021

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق