كأنّما أنا في شوقٍ لأنصهرَ بكِ ...
Jean Honoré Fragonard (1732–1806)***
هاتي يدكِ
تعالي ل نسير
إلى لا مكانْ...
فقط
خذي بيدي
لنجتازَ مسافاتٍ/
لا نحدّدُ اتجاهاتها...
أريدُ فقط
أنْ تكوني بقربي/
ترمينَ أثقالَ حياتِكِ عليَّ/
تضعين رأسَكِ على كتفي...
فقط لنسير معًا/
لنمشي
لا نخطّط إلى أين...
فقط
لأحملَ معكِ أثقال الحياة/
أخفّف عنكِ
تشنجاتِ الإنغلاقات...
تتوقفين فقط
لتنظري إلى عينيَّ ...
لأنظرَ
إلى أعماقِ
عواطفكِ ...
لأقرأ في ألواحِ
الشرودِ الذهني/
ألفباء الحبّ/
الهيروغليفيّة
المتنوّعة
الأشواق ...
الأبجديّة
الضائعة
في متاهات الحروف...
وحده الصمتُ قد
يكونُ رفيقًا/
للحظاتٍ
تتكوّن فيها
مجامر العاطفةِ/
الشعور الملتوتِ
بعصارةِ الشوقِ...
لا ...لا.. لا..
غير
لنمشي من دون أن
نسير/
فقط
من أجلِ أنْ
أبدّدَ
شحنات العبء عن
كاهِلِكِ/
لأصيرَ أنتِ/
أُخمدُ توتّرَ
التعبِ المضني ...
لأكونَ
أنتِ وأنا
مثل فراشاتِ
تُرافقُ أسرارنا/
وعصافيرَ
تتنقّلُ
بمحاذاتنا/
تخترقُ الهواء
برفيف أجنحتها
...
هي لا تحملُ
همومًا مثلنا/
لذلكَ تطيرُ /
لذلك
تُبهجها ألوانها...
لذلكَ
تُعلّمنا كيفَ
نتركُ أثقال
حياتنا لنطير ...
هاتي يدكِ
دعيني أُنمنمُ
لمساتِكِ...
أنسحبُ إلى
أعماقِكِ من خلالها/
أتوقُ إلى أنْ
أكونَ حنانا لكِ
حبًّا يُعيد لكِ
ابتسامة/
فرحًا
داخليًّا...
هاتي يدكِ
واجعليني أمسحُ
حُزنَكِ
الخفيّ...
ألوّنُ شؤونَكِ
ببساطتي/
بطفولةِ حبّي لكِ/
باشتياقي الدائمِ
إلى حضورِكِ...
بتنشقي أوكسيجين
أنوثتِكِ/
بأن أحملَ إليكِ
أغمارَ أحلامي/
وأقولُ لكِ كمْ
أنتِ جميلة
ومثيرة...
وأشتاق إلى أن
آخذكِ بين ذراعيَّ
وأخاف أنْ أُفلتَ
من يدكِ ...
هكذا
أبتسمُ لكِ/
أهمسُ كلمةً
ناعمة/
أُطلقُ ضحكةً
خفيفةً/
أخبرُكِ طُرفةً...
نضحكُ...
ثمّ أقولُ لكِ كم
أحبُّكِ/
وأنظرُ في عينيكِ/
أتعلّقُ بهما/
كأنّما أنا
مشدودٌ إلى كيانِك
كأنّما أنا في
شوقٍ لأنصهرَ بكِ ...
ثمَّ
تتركين يدي
فأطير...
وأعودَ إليكِ
لأنّني أحبّكِ...
ميشال
مرقص
أول
شباط 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق