الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022

كأنّما أنا في شوقٍ لأنصهرَ بكِ ...

 كأنّما أنا في شوقٍ لأنصهرَ بكِ ...

Jean Honoré Fragonard (1732–1806)

 

***

 

هاتي يدكِ

تعالي ل نسير

إلى لا مكانْ...

 

فقط

خذي بيدي

لنجتازَ مسافاتٍ/

لا نحدّدُ اتجاهاتها...

 

أريدُ فقط

أنْ تكوني بقربي/

ترمينَ أثقالَ حياتِكِ عليَّ/

تضعين رأسَكِ على كتفي...

 

فقط لنسير معًا/

لنمشي

لا نخطّط إلى أين...

 

فقط

لأحملَ معكِ أثقال الحياة/

أخفّف عنكِ

تشنجاتِ الإنغلاقات...

 

تتوقفين فقط لتنظري إلى عينيَّ ...

لأنظرَ

إلى أعماقِ عواطفكِ ...

لأقرأ في ألواحِ الشرودِ الذهني/

ألفباء الحبّ/

الهيروغليفيّة

المتنوّعة الأشواق ...

الأبجديّة

الضائعة

في متاهات الحروف...

 

وحده الصمتُ قد يكونُ رفيقًا/

للحظاتٍ

تتكوّن فيها

مجامر العاطفةِ/

الشعور الملتوتِ

بعصارةِ الشوقِ...

 

لا ...لا.. لا.. غير

 

لنمشي من دون أن نسير/

فقط

من أجلِ أنْ أبدّدَ

شحنات العبء عن كاهِلِكِ/

لأصيرَ أنتِ/

أُخمدُ توتّرَ التعبِ المضني ...

 

لأكونَ

أنتِ وأنا

مثل فراشاتِ تُرافقُ أسرارنا/

وعصافيرَ

تتنقّلُ بمحاذاتنا/

تخترقُ الهواء

برفيف أجنحتها ...

 

هي لا تحملُ همومًا مثلنا/

لذلكَ تطيرُ /

لذلك

تُبهجها ألوانها...

 

لذلكَ

تُعلّمنا كيفَ نتركُ أثقال

حياتنا لنطير ...

 

هاتي يدكِ

دعيني أُنمنمُ لمساتِكِ...

أنسحبُ إلى أعماقِكِ من خلالها/

أتوقُ إلى أنْ أكونَ حنانا لكِ

حبًّا يُعيد لكِ ابتسامة/

فرحًا داخليًّا...

 

هاتي يدكِ

واجعليني أمسحُ

حُزنَكِ الخفيّ...

 

ألوّنُ شؤونَكِ ببساطتي/

بطفولةِ حبّي لكِ/

باشتياقي الدائمِ إلى حضورِكِ...

بتنشقي أوكسيجين أنوثتِكِ/

بأن أحملَ إليكِ

أغمارَ أحلامي/

وأقولُ لكِ كمْ أنتِ جميلة

ومثيرة...

وأشتاق إلى أن آخذكِ بين ذراعيَّ

وأخاف أنْ أُفلتَ من يدكِ ...

 

هكذا

أبتسمُ لكِ/

أهمسُ كلمةً ناعمة/

أُطلقُ ضحكةً خفيفةً/

أخبرُكِ طُرفةً...

نضحكُ...

 

ثمّ أقولُ لكِ كم أحبُّكِ/

وأنظرُ في عينيكِ/

أتعلّقُ بهما/

كأنّما أنا مشدودٌ إلى كيانِك

كأنّما أنا في شوقٍ لأنصهرَ بكِ ...

 

ثمَّ

تتركين يدي

فأطير...

وأعودَ إليكِ

لأنّني أحبّكِ...

 

ميشال مرقص

أول شباط 2021

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق