الأحد، 7 نوفمبر 2021

كوني ذنوبي كلَّها ...

 كوني ذنوبي كلَّها ...

 

 

رون هيك 1985 - ...

 

***

  

تحتَ جفنيكِ

ينامُ تعبُ العُمرِ ...

 

تحت جفنيكِ

ترقدُ خيبَاتُ النُعاس

 

تحتّ جفنيكِ

عتبُ عُشقٍ

يُزهرُ جنائنَ من رغباتِ ...

 

تحتَ جفنيكِ

انكسارُ فرحٍ

يُلوّنُ طرَفَ الشغفِ/

ويستلقي

مثلَ حُلُمٍ

يهربُ من جناحي فراشة...

 

تواردي إليَّ

لنحوّلَ ما تحتَ جفنيكِ/

إلى أسرابِ طيورِ الفرح/

زكزكاتٍ غريبةُ

في مهرجانِ الشعورِ

المستسلمِ/

إلى اطمئنانِ القلبِ ...

 

تعالي

أيّتُها الظبيةُ المرتعشةُ/

فمراعي أشواقي

طيّبةُ الهواء/

ومجاري عواطفي

صادقة الدفء ...

 

تعالي

لا تخافي إلى اطمئنانِ

ألوان عشقي/

نامي تحت أجفاني

وابتسمي بعينيكِ/

وأغمضي

على فرحِ الجسدِ/

الجسدِ

المستسلمِ لإغواء صفحاتِ

العُريِ...

 

أيّتُها الفاتنةُ

في أنوثتِكِ/

المالئةُ أوردتي

غلالًا من طيوبِ

بدنِكِ/

المشتهيةُ

سنابلَ نبؤاتِ الحبِّ

وطحينَ جسدِ الشهوة...

 

تعالي إليّ

فأنا أمهّدُ لكِ

ضلوعي أهازيجَ مخمورةَ الأنفاس...

 

وصدري

رفيقًا لرغباتِكِ...

 

كوني فيَّ زرعًا خصبًا

ولا تقتلعي ذاتكِ

من بدنِ اشتياقي لكِ...

 

من دونِكِ

تنتهي جذوري...

 

ومعكِ

تبقى لجذورِ هيامي بكِ

شفتانِ

تلتقيانِ لتُمجّدا بدنِكِ

المعشوقِ والعاشقِ ...

 

بدنُكِ

الآتي من عطورِ غاباتِ الأرزِ/

بدنُكِ المشدودِ

على أزرارِ احتفائي بهِ ...

 

أنتِ

أيّتُها المُبتسمةُ

تحتَ خباء شعرِكِ/

أيتُها المرأة العذراءُ

في أنوثتها ...

 

لا تتعمشقي بالسنين

فأنتِ أنتِ/

مراهقة اللحظاتِ المتشبّكِة

بنهديكِ/

ببطنِكِ/

بخصرِكِ/

وبسواقي المسكِ

تنضحُ عنبرًا من خلايا أنوثتِكِ/

بماء العشقِ

ولذائذ فخذيكِ ...

 

أيّتُها الواقفةُ

في حدقتي عينيّ/

وعلى منافذ العشقِ في كياني/

 

أنا أهلّلُ لكِ...

 

أهلّلُ

لحلوكِ فيَّ/

في أعماقي/

في كلِّ ذرّةٍ من ذرّاتِ

هيكلي الجسدي/

ونفحاتِ روحي ...

 

أيتُها الملكةُ

تحكّمي بي ...

 

تحكمّي بأعضائي/

بجميع أبعاد الفرح والعشق/

جميع مقاييس الرغباتِ /

فأنا أتطاوعُ لكِ بجميع المقاييس/

بخطوط العرضِ والطول

في بدنِكِ وأهوائكِ/

وبخط الإستواء...

وبالأبعاد ما فوق الكون

وما تحتَ بطنِكِ...

 

أشعرُ بكِ

الكيانَ الشهيّ الكلّي...

 

أنتِ سُرّةُ  العشقِ/

وبكِ تتكاملُ ذرّاتُ

الجنسِ المتباهي في بدنِكِ ...

 

تعالي إلى دفء عواطفي

لأدفق إليكِ حناني/

وانشغالي بكِ/

واحتدامي

بذرّاتِ حضورِكِ/

ومذنّباتِ نجومِ زنديكِ

وأصابع يديكِ ...

 

إهدأي فيّ / في داخلي

دعيني أحبّكِ

أتلمّسُ أنفاسكِ...

 

أغمرُكِ بنظري...

 

وأشتهي أنْ أذوبَ

في هُتاف عينيكِ

دُعاء الشهوةِ فيهما ...

 

كوني ذنوبي كلّها ...

بكِ أتطهرُّ

من عتيقي ...

أتجدّدُ

بخلايا الجنسِ

معكِ ...

 

طهّريني

 

تغلغلي في كلّي

فأنا

فردوسِ عشقِكِ ...

 

إقطفي ثماري...

 

ميشال مرقص


6 أيّار 2021

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق