السبت، 27 نوفمبر 2021

أنتِ كائنٌ بشهواتٍ كثيرةٍ

 أنتِ كائنٌ بشهواتٍ كثيرةٍ

 

إدوار بيسّون 1856 – 1945

 

***

  

أنوثتُكِ أبجديّةُ إيحاءات...

 

أنوثتُكِ

جميعُ لغاتِ العشقِ/

والإغراءِ/

وشيفراتِ

الجسدِ المجبولِ بالشهوة...

 

نادراتٌ

نساءٌ يتمتّعنَ بمثلِ أنوثتِكِ...

 

فوجهُكِ

ضحكةُ شمسٍ صباحيّة...

 

وتمايُلِ شعرِكِ

أناشيدُ رغباتٍ/

وبوحُ

سلالاتِ نورٍ/

تتوّهجُ فوقَ كتفيكِ

وصدرِكِ ...

 

عيناكِ

إغراءُ شهوةٍ/

ينسابُ فيهما

شرودٌ لا تخومَ لهُ/

وجمالاتٌ تُنادي جمالاتٍ/

فتنتهي نهايةٌ

ولا ينتهي التجلّي فيهما/

كأنّ الإنجذابَ

يختبئُ في منعطفاتٍ لهما

 سرّيةِ

التكوينِ ...

 

يفكُّ العشقُ إزاره

ويسيرُ حرًّا نحوكِ...

 

نحو

شفتينِ

تتكثّفانِ ببدنِ الشهوةِ...

 

تصيرُ الشهوةُ

في شفتيكِ

كائنًا

يُنذرُ

بخدرِ موجِعِ/

في ضلوعِ العاشقِ...

 

بهوسٍ

يتسابقُ مع تموّجاتِ

عاطفتِهِ/

النازفةِ

على جرحِ الصمتِ ...

 

تصيرُ شفتاكِ

عصيانًا...

 

تصيرانِ

القربَ والبعدَ/

واختزالِ قبلةٍ

قد تنسى ذاتها ولا تعودُ ...

 

وجهُكِ لوحدِهِ

امبراطورية العشقِ/

والجاذب الأنثوي الخلّاب ...

 

يُريحُ ويُضني ...

 

ويبقى أيقونةً مشبوبةً

بألغازِ الغرام ...

 

هل تعشقينَ أبجديّةَ جسدكِ؟

 

هل تقرأينَ

نبضَ شفافيّة بشرتِكِ

البيضاء؟ ...

 

الضوءُ يلمعُ فيها

وتكسرُ الشهوةُ أسنانها/

قبلَ أن تبلغَ

نشوةَ الإمتاعِ/

في مساحةِ صدرِكِ/

حيثُ

تتشرّدُ

مجالاتُ البوحِ النديِّ/

الملتوتِ ببهاراتِ الإغواء

وقرفةِ الدهشةِ ...

 

أبجديّةُ أنوثتِكِ إيحاءتٌ

تُمطرُ وردًا وشوكًا ...

 

تُمطرُ

وهجًا وانجذابًا

وتكبيلًا للأهواء المتصارعةِ/

للنزقِ المشدودِ بوترِ الشهوةِ/

بوترِ الرحيلِ والإرتحالِ

في هضابِ جنسِكِ/

وأوديةِ خضابِ الإنصهار

في مجاري أنوثتِكِ/

وعطرَكِ الجاذبِ المكثّفِ ...

 

أهي أبجديّةُ

سُرّتِكِ ...

 

حيثُ يدخلُ البحرُ

وتخرجُ الأرضُ؟

 

وتتلألأُ

عينا الغرقِ في متعةِ

شفتينِ تُمارسانِ

نشوتهما

في سُرّتِكِ الساحرة؟

 

وتنسابانِ

إلى حيثُ قصائدُ الغزلِ

الرقيقِ

تتلبسّكِ...

 

وأنتِ تتلبّسين أشواقي كلّها؟

 

كيانُكِ

مهاراتُ انجذابٍ وشهوة...

 

وأعضاؤكِ

نمنماتٌ تتملّكُ مغنطةَ

الإنجذاب ...

 

جسدُكِ مفاتيح معلّقةٌ

فوق لوحةِ الذاكرة ...

 

جسدُكِ

إرثُ حضارةِ الأنوثةِ...

 

جسدُكِ

لهفةُ عاشقٍ

يُكرّسُ لكِ طقوسَ الحبِّ/

ويسجدُ في هيكلِ

بدنِكِ/

بامتنانٍ لمتعةٍ شهيّةٍ

تتميّزُ

بشعائرِ نشوتها ...

 

أنتِ

لا قرينَ لكِ ...

 

هكذا أشاءُ

هكذا شئتُ ...

 

هكذا أنتِ كائنٌ

بشهواتٍ كثيرةٍ

 

ميشال  مرقص

 

18 أيّار 2021

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق