الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

هل كُتِبَ علينا أنْ نوضّبَ عواطفنا؟

 هل كُتِبَ علينا أنْ نوضّبَ عواطفنا؟

وليم أدولف بوغيرو 1825 - 1905


***

  

يُكتبُ لنا/ أنْ نوضّبَ عواطفنا

هي تحتاجُ إلى تناسقٍ

مع تشويش الأمنياتْ...

 

فالزمنُ يلبسُ قلنسوةً

مقدوحةً...

فلا نستطيعُ أنْ نحفرَ على جبين الحبِّ

إسمَ كلٍّ منّا...

 

هكذا

يتوهُ الوجعُ بينْ ابتعادٍ

ونوافذَ

تتشلّعُ مفرداتُ نظراتها/

تختفي

متسامحةً مع ذاتها/

حتى الرمقِ الأخير...

 

ها أنا أبحثُ عنْ خطواتي

منتظرًا أنْ يلوحَ عِطرُكِ...

 

أجعلُ

الكلمةَ تحملُ منديلاً

وتُلوّحُ

منْ طرفٍ مجهولٍ/

كأنّه الشفق القطبيُّ

لِأنوثتِكِ ...

 

لمْ تكُنْ حكاياتُنا

تنتظرُ نهاياتٍ متناغمة...

 

وانتظرتُ ...

 

لا أحبُّ النهايات...

لكنّها تحدثُ ...

 

لا أحبُّ أن نقفَ فوق نُقطةٍ

نسيتْ رجلها

في مراجيح الغيم...

 

فها أنتِ الغيمَ...

العالقَ فوقَ زئبق العاطفة...

 

عرفتُ منذُ البدايةِ

أنّ أسرابَ الحكاياتِ البريّةِ

لا تُجاملُ

مواسمَ الغلال العاطفية...

 

فحملتُ أهراءاتِ اشتياقي/

وحبّي

وولهي...

وهيامي...

باختلاف مشقّاتِ

الإختلالات العاطفيّة...

 

فأنا لا أقفُ على خاطرِ الأحلام...

أنتِ لا تُحبّينَ الأحلام...

أنتِ

تسيطرينَ على منافذ الواقع...

 

لمْ تتركْ لكِ

بداياتُ العشقِ

ميادينَ تُبهرُ حواسّكِ...

ولا تشرّدَ الشوقُ

في محيطاتِ بدنَكِ...

 

وحدها...

يدُكِ تُنبئُ في خطوطها العاطفية ...

كمْ من المغامراتِ

تؤلّفُ لكِ

تجاربَ تحتوي على مراراتٍ

قد أبوحَ لكِ بها...

 

لا تزالُ شوارعُ الغيومِ

تحتفلُ باشتياقي لكِ...

وأنتِ

تُقفلينَ على لوثاتِ الحبِّ بالرموز...

 

كنتُ لأحلمَ بكِ...

لكنْ أشعرُ كم أنا

منعتقٌ من الذاتِ العاطفية

لأحلمَ

بأنّكِ لا تُحبّينَ أن تكوني حلمي ...

أو أكون أنا حُلمَكِ...

 

ميشال مرقص

1 شباط 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق