الجمعة، 19 نوفمبر 2021

كمْ أنتِ أنوثة استثناء ...

 كمْ أنتِ أنوثة استثناء ...

 


ألبرت لينش 1851 – 1912


***

 

 

إمنحيني شهوة عينيكِ/

ليستقيم

محورُ توازن الأرضِ...

 

إمنحيني

وسامةَ عينيكِ/

حيثُ تلمعَ الشهوةُ

في فضائهما...

 

إمنحيني جاذبيّةَ عينيكِ/

لتتوازن أفلاكُ الشوقِ/

وتتعانقُ مجرّاتُ

الرغبةِ/

في أنوثتِكِ

المتباهيةِ/

عندَ تقاطع الإنتظارِ ...

 

لا تبتسمي كثيرًا/

تفقدُ

شبكاتُ أعصابي

توازنها ...

 

بل ابتسمي

كخاطرةِ نسمةٍ كسولةٍ/

ليضحكَ فجرُ الحياة عشقًا/

ويتوهّجُ حنين الأشواقِ إليكِ ...

 

لا إغراء

يُفتنُ مشاعرَ الإنجذاب نحوكِ/

سوى إغراء ابتسامتِكِ/

وهي

تترسّمُ في عينيكِ

دعاءً/

موازيًا لشهواتِ الجسدِ !!!

 

غُنجُكِ

قفيرُ ملذّاتٍ/

متكاملةِ اللهفة والامتناع...

 

غُنجُكِ

مملكةُ إغراءاتٍ...

وثمارُ نداءات الإثارة/

يهدلُ مثلَ حرير نورٍ/

يُبهجُ يُبهجُ يُبهجُ

أوتار الإهتياج...

 

إمنحيني شفتيكِ

لأقترف احتراق ذاتي

في لهيبِ أنوثتِكِ...

 

إمنحيني

تودّدهما

تمهيدًا لقبلة

تكادُ تذوبُ في وهنِ التلاشي...

 

إمنحيني شهوة شفتيكِ

فأقفلُ على الوجودِ/

بقبلةٍ

لا أستفيقُ منها ...

 

أتخدّرُ

بمسكِ ريقِكِ

ونبيذِ لسانِك الممزوجِ بشهوة المِسكِ ...

 

إمنحيني

جنون شَعرِكِ

المسكوبِ

مثلَ سنابل الشِعرِ/

ومراوح القصائد...

 

هو المسكوبُ

خميلةَ شرودٍ في مساكبِ

الوحيِ ...

 

إمنحيني

خلايا بدنِكِ/

مسامَ بشرتِكِ/

جسدِكِ جسمكِ...

كيانه كلّه...

فلا يطيبُ عشقٌ

لا يغرقُ في أنوثتِكِ كلّها ...

 

تسكرُ بكِ شهواتُ النظرِ/

واللمسِ...

 

شهواتُ الفكرِ

والخيال...

 

شهواتُ الإنصهار/

كأنْ لا يكونُ في الوجود

غيركِ أنتِ...

وانا المنصهرُ في بدنِكِ...

والمحلولِ في مائكِ...

والعابثِ بأعاجيبِ

أنوثتِكِ...

 

أنبعثُ

حياةً تتفجّرُ فيها

أنسامُ شهوتِكِ ...

 

أمنحيني

ترفَ أنْ أعشقَكِ...

فأنا أعشقُ ما أنتِ عليه

وأمكنةً هي لكِ ...

وأشياءكِ...

 

أعشقُ سريرًا لكِ/

يكتنزُ عطرَ أنوثةِ بدنِكِ...

 

ووسادة تُمسكُ أنفاسكِ

وتستحمُ بعطرِكِ/

وتُبقي على هواجسِ أفكارِك

وتهمسُ بأحلامِكِ ...

 

لا تتركي آثار بدنكِ

على ثيابِكِ كلّها ...

فيتشتّتُ وهجُ الإنجذابِ ...

بل أنِتِ

هي المحورُ المجنونُ

في احتراق ذاتي ....

 

إمنحيني

أبجديّة عينيكِ

الناعستين ...

لأهجّئَ حبّي لكِ ...

وأمحو سطورًا لأستزيدَ

وحيًا وعشقًا ...

وأعودُ فأهجّئ

كمْ أنتِ

أنوثة استثناء ...

  

ميشال مرقص


29 تمّوز 2021

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق