الأربعاء، 24 نوفمبر 2021

يكادُ يُلامسُ بدنُكِ/ رغبتَهُ...

 يكادُ يُلامسُ بدنُكِ/ رغبتَهُ...

 
جوان كارلوس بوفاري (بوينس أيريس – الأرجنتين = 1950 - ؟)

***

 يكادُ يُلامسُ بدنُكِ/ رغبتَهُ...

يكادُ

يُنعشُ ذاكرةَ الانجذابِ...

يُلفتُ إلى ثنيّةِ ثوبٍ/ طائشة

تتركُ بطاقةً لدعوةٍ...

 

هنا هالةُ قمرٍ

تُجايُلُ سكراتِ نهديكِ...

البّشَرةُ

تنعتقُ من ذاتها لشهوة عينِ...

وتتركُ شاطئ الأنوثةِ

لأحلامِ الرغبات...

 

هنا جوعُ السُرّةِ

لغزٌ/

يتفتحُ عن ملامسةِ النعسِ الموجوع...

 

يكادُ جسدكِ

يُفتتنُ بأسرارهِ...

 

يكادُ يُشرقُ بألغازِ إثارتهِ...

 

يرتعشُ في ضيمِ رُقيّةٍ من عينٍ طائشة...

وينحني على محورِ الشرودِ القاطنِ في ملاذِ الشهوةِ...

 

هاتي كتابَ قصائدكِ/

وتهجّأي تفكُّكَ كياني في مداركِ...

 

أعبري في الكلماتِ إلى آهاتِ شفقكِ القُطبيِّ...

إلى ما وراءِ العطشِ المرصودِ على مائكِ...

 

لا تقفي كصنمٍ يذبحُ وريدَهُ ليشربَ لذعةَ من خمرهِ...

 

انصهري معي

فليس للقصائد نُكهةَ عشقٍ/

ما لمْ ترتوِ من صبيب عُريكِ....

 

دعي بدنكِ يُلامسُ عُريه/

دعيهِ – مهما ازدحمتْ مسامكِ بالشهوات-

ومهما تجلدُهُ الرغباتُ الصائمةُ عن ملذّاتِ ذاتها...

ومهما – تُغرّدٌ هواتفُ سُرّتِكِ...

ومهما – لا يكونُ إلاّ ما هو كائنٌ في ذاكرةِ العشقِ...

فأنتِ وأنا

نوقظُ هذا البدنَ الحالمَ أنْ يفتكَ بالرغباتِ...

 

ميشال مرقص

 

30 ت1 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق