الأحد، 18 أبريل 2021

أتركيني ضائعًا في شروقِ وجهِكِ...

 

أتركيني ضائعًا في شروقِ وجهِكِ...

 

ويليام بوغيرو 1825 - 1905

 

تعبرُني شفافيّةُ أنوثتِكِ،

كملمسِ وحيٍ

تُقلِقُ عُصيباتِ الشوقِ...

 

تنزعُ من جفافِ الانتظارِ

عبثَ البُرهة...

 

أطوي مسافاتي إليكِ

وتبقينَ جامدةً في مخيّلتي...

 

 

 

المدينةُ لا تزالُ تفترُّ عن ثغرها

لمْ تُلملمْ ندى الرصيفِ...

 

سيقانُ الريحِ

أعطبَتْ دهشةَ السُفنِ/

وأنا أحملُ ذرّاتِ الغبارِ

من حيثُ مررتِ...

 

لا أعرفُ

كيفَ تهمسينَ للعشقِ

فيصيرُ الغُبارُ ماسًا...

 

لا أعرفُ كيفَ أستشعرُ خطواتِكِ

في شوارِع القصيدة...

 

كانتْ قصيدتُكِ مدينةً

متراميةَ الأحلامِ/

وكنتُ أُبحرُ في فواصلَ جسدِكِ...

 

أما آنَ لِلإبحارِ أنْ يُدهشَ موانئ الذات؟

 

أتركيني ضائعًا

في شروقِ وجهِكِ...

 

خذي براعمَ أنوثتِكِ..

هاكَ أشواقي...

فلتتفتحْ...

لا تدعي البراعمَ تذوي

بلا ألوانٍ...

 

عطرُ أنوثتِكِ يعبثُ بطفولتِه...

 

ميشال مرقص 

24 ت1 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق