قبلَ أن يكتوي عريُ الواحدِ
بعري الآخر...
Kevin Beilfuss, 1963
آنذاكَ...
يسقطُ الماءُ في حضنِ الماءِ...
تهربُ فقاعاتُ الاختباءِ/
تتجاذبُ حبيباتُ اللونِ مسارَ الشفقِ الموشومِ على
الغيمِ...
وتستنفرُ
جيناتُ الشهوةِ/
لتُطالعَ كتالوغَ العبورِ إلى مصفاةِ اللذّةِ...
الغمارُ الرقراقةُ
تلطمُ الأفخاذَ العاريةَ حتى العطشِ المأزومِ...
السبّابةُ تنقرُ على جلدِ الهواءِ الأملس...
وعقاربُ الرغبةِ
تسبحُ عند ضفافِ البطونِ الساهيةِ/
تحتَ إبطِ الانبلاجِ من ضجيجِ الجسدِ...
تشتهي العيونُ
قوافلَ الانهزامِ أمامَ المجونِ العاري/
هذا الشبقُ/
المفتونُ بالأضراسِ المسوسّةِ/
في طعامِ الجنسِ...
آنذاك...
تتشرّدُ صيحاتُ الأبدانِ المفترسةِ/
تتعالى عُصارتُ الأدمغةِ
نحو الاشتعالِ المكبوتِ...
آنذاكَ/
تَكْوينا جمراتُ الخلايا الجانحةِ إلى الانصهارِ/
تمامًا/
كما يحضنُ الماءُ الماءَ...
أو/
كما يحضنُ الماءَ الماءُ...
تتكوّنُ الجيناتُ الخرساءُ...
تقرأُ كاتالوغ التجانس الكيميائي...
تتسافحُ الجيناتُ
قبلَ أن يكتوي عريُ الواحدِ بعري الآخر...
الأنثى بعري الرجل...
كما قبل أن يتلوّى فحيحُ الشهوةِ/
أنغامًا تُغري تواتراتِ الأعصابِ/
بنشوةٍ
تغمرُ فضاء
اللذّة...
آنذاكِ...
يخرجُ من بدنِ الماءِ...
شُعاعُ الشوقِ ...
تصيرينَ أنتِ
أمواجًا منْ تدافعِ كرياتِ الجنسِ/
في محيطاتِ البدنِ...
كما يحتضنُ الماءُ الماءَ...
أحتضنكِ...
ميشال مرقص
7 تشرين الأول 2016
Quelle description!!!! Belle
ردحذف