السبت، 1 أبريل 2017

قبلَ أن يكتوي عريُ الواحدِ بعري الآخر...


قبلَ أن يكتوي عريُ الواحدِ بعري الآخر...
                                                                        Kevin Beilfuss, 1963   
                                                          



آنذاكَ...
يسقطُ الماءُ في حضنِ الماءِ...

تهربُ فقاعاتُ الاختباءِ/
تتجاذبُ حبيباتُ اللونِ مسارَ الشفقِ الموشومِ على الغيمِ...
وتستنفرُ
جيناتُ الشهوةِ/
لتُطالعَ كتالوغَ العبورِ إلى مصفاةِ اللذّةِ...

الغمارُ الرقراقةُ
تلطمُ الأفخاذَ العاريةَ حتى العطشِ المأزومِ...

السبّابةُ تنقرُ على جلدِ الهواءِ الأملس...

وعقاربُ الرغبةِ
تسبحُ عند ضفافِ البطونِ الساهيةِ/
تحتَ إبطِ الانبلاجِ من ضجيجِ الجسدِ...

تشتهي العيونُ
قوافلَ الانهزامِ أمامَ المجونِ العاري/
هذا الشبقُ/
المفتونُ بالأضراسِ المسوسّةِ/
في طعامِ الجنسِ...

آنذاك...
تتشرّدُ صيحاتُ الأبدانِ المفترسةِ/
تتعالى عُصارتُ الأدمغةِ
نحو الاشتعالِ المكبوتِ...

آنذاكَ/
تَكْوينا جمراتُ الخلايا الجانحةِ إلى الانصهارِ/
تمامًا/
كما يحضنُ الماءُ الماءَ...
أو/
كما يحضنُ الماءَ الماءُ...

تتكوّنُ الجيناتُ الخرساءُ...

تقرأُ كاتالوغ التجانس الكيميائي...

تتسافحُ الجيناتُ
قبلَ أن يكتوي عريُ الواحدِ بعري الآخر...
الأنثى بعري الرجل...

كما قبل أن يتلوّى فحيحُ الشهوةِ/
أنغامًا تُغري تواتراتِ الأعصابِ/
بنشوةٍ
 تغمرُ فضاء اللذّة...

آنذاكِ...
يخرجُ من بدنِ الماءِ...
شُعاعُ الشوقِ ...

تصيرينَ أنتِ
أمواجًا منْ تدافعِ كرياتِ الجنسِ/
في محيطاتِ البدنِ...

كما يحتضنُ الماءُ الماءَ...
أحتضنكِ...

ميشال مرقص

7 تشرين الأول 2016


هناك تعليق واحد: