لنهربْ معًا إلى مسام وَلَعِنا
...
Raymond Leech (1949 - ?)
دعينا لا نقولُ شيئًا...
دعينا ننظرُ إلى وجهينا...
نتشرّدُ في خيالِ كلًّ منّا...
نختلطُ بالحواسِ
المهاجرةِ/
إلى أشواقِ الرغباتِ الثائرةِ/
من وراءِ أضلاع القلقِ...
دعينا نبتهجُ،
لا لشيء/
بلْ لأنّ لكلٍّ منّا/
وُجهةََ نظرٍ في الآخر...
دعينا نهجرُ الآخر...
نضيعُ في أزقّةِ الذاتِ/
وشوارع الهفواتِ المتناثرة
في مدنِ انغماسنا باللّذة...
لنستعرْ
كما لونُ الشرايينِ المنتشيةِ
بخمرةِ أنفاسِكِ...
إهدئي في ظلّي...
دعينا لا نقولُ كلماتٍ تجرّحُ
انبهارَ اللحظاتِ المختلسةِ/
لأحلامِ كلٍّ من شهواتنا...
امتلئي بي...
غامري معي في غاباتِ جسدينا
الملتفّةِ/
مثل عناقِ فخذينِ متشابكين...
أهربي لندخلَ متاهاتِ اللحظاتِ
المتدافعةِ عبرَ شهقاتِ الثواني المضطربة...
دعينا لا نقولُ كلامًا
يهدمُ مرجانَ النسماتِ المغمورةِ/
بلهاثكِ الدافئ/
العابقِ بانهدامِ أنوثتِكِ...
لندخلْ بساتينَ العريِ
تحتَ إبطي النشوةِ
المتلامسةِ/
مع ابتهالاتِ البدن...
لنبقَ كما نحنُ/
تائهينِ في ذاتنا...
غائرين في محطاتِ أناشيد الجسد...
لا نعرفُ
كيفَ تتلوّنُ عُصاراتُ الانصهارِ/
ولا كيفَ تتوافدُ
تموّجاتُ الأحاسيسِ
المجبولةِ بخلايا العاطفة...
كنتُ
لأقولَ أحبّكِ بجنونِ فقدَ جنونه/
لولا أنّ شفتيَّ
لا تزالانِ
عالقتين
بقبلةِ بين شفتيكِ...
دعينا لا نقولُ شيئًا...
لنهربْ معًا/
إلى مسام ولعنا ...
ميشال مرقص
3 نيسان 2017
دعينا نبتهجُ،
ردحذفلا لشيء/
بلْ لأنّ لكلٍّ منّا/
وُجهةََ نظرٍ في الآخر...