الأحد، 16 أبريل 2017

لنهربْ معًا إلى مسام وَلَعِنا ...

لنهربْ معًا إلى مسام وَلَعِنا ...
                                                        Raymond Leech (1949 - ?)


دعينا لا نقولُ شيئًا...
دعينا ننظرُ إلى وجهينا...
نتشرّدُ في خيالِ كلًّ منّا...
نختلطُ بالحواسِ
المهاجرةِ/
إلى أشواقِ الرغباتِ الثائرةِ/
من وراءِ أضلاع القلقِ...

دعينا نبتهجُ،
 لا لشيء/
بلْ لأنّ لكلٍّ منّا/
وُجهةََ نظرٍ في الآخر...

دعينا نهجرُ الآخر...
نضيعُ في أزقّةِ الذاتِ/
وشوارع الهفواتِ المتناثرة
في مدنِ انغماسنا باللّذة...

لنستعرْ
كما لونُ الشرايينِ المنتشيةِ
بخمرةِ أنفاسِكِ...

إهدئي في ظلّي...

دعينا لا نقولُ كلماتٍ تجرّحُ
انبهارَ اللحظاتِ المختلسةِ/
لأحلامِ كلٍّ من شهواتنا...

امتلئي بي...

غامري معي في غاباتِ جسدينا
الملتفّةِ/
مثل عناقِ فخذينِ متشابكين...

أهربي لندخلَ متاهاتِ اللحظاتِ
المتدافعةِ عبرَ شهقاتِ الثواني المضطربة...

دعينا لا نقولُ كلامًا
يهدمُ مرجانَ النسماتِ المغمورةِ/
بلهاثكِ الدافئ/
العابقِ بانهدامِ أنوثتِكِ...

لندخلْ بساتينَ العريِ
تحتَ إبطي النشوةِ
المتلامسةِ/
مع ابتهالاتِ البدن...

لنبقَ كما نحنُ/
تائهينِ في ذاتنا...
غائرين في محطاتِ أناشيد الجسد...
لا نعرفُ
كيفَ تتلوّنُ عُصاراتُ الانصهارِ/
ولا كيفَ تتوافدُ
تموّجاتُ الأحاسيسِ
المجبولةِ بخلايا العاطفة...

كنتُ
لأقولَ أحبّكِ بجنونِ فقدَ جنونه/
لولا أنّ شفتيَّ
لا تزالانِ
عالقتين
بقبلةِ بين شفتيكِ...

دعينا لا نقولُ شيئًا...
لنهربْ معًا/
إلى مسام ولعنا ...

ميشال مرقص

3 نيسان 2017


هناك تعليق واحد:

  1. دعينا نبتهجُ،
    لا لشيء/
    بلْ لأنّ لكلٍّ منّا/
    وُجهةََ نظرٍ في الآخر...

    ردحذف