الأربعاء، 5 أبريل 2017

يكادُ يُلامسُ بدنُكِ/ رغبتَهُ...

يكادُ يُلامسُ بدنُكِ/ رغبتَهُ...
 
                         (Paul Jacques Aimé Baudry (1828-1886


يكادُ يُلامسُ بدنُكِ/ رغبتَهُ...
يكادُ
يُنعشُ ذاكرةَ الانجذابِ...
يُلفتُ إلى ثنيّةِ ثوبٍ/ طائشة
تتركُ بطاقةَ الدعوةِ...

هنا جوعُ السُرّةِ
لغزٌ/
يتفتحُ عن ملامسةِ النعسِ الموجوع...

يكادُ جسدكِ
يُفتتنُ بأسرارهِ...

يكادُ يُشرقُ بألغازِ إثارتهِ...

يرتعشُ في ضيمِ رُقيّةٍ من عينٍ طائشة...
وينحني على محورِ الشرودِ القاطنِ في ملاذِ الشهوةِ...

هاتي كتابَ قصائدكِ/
وتهجّأي تفكّكَ كياني في مداركِ...

أعبري في الكلماتِ إلى آهاتِ شفقكِ القُطبيِّ...
إلى ما وراءِ العطشِ المرصودِ على مائكِ...

لا تقفي كصنمٍ يذبحُ وريدَهُ ليشربَ لذعةَ من خمرهِ...

انصهري معي
فليس للقصائد نُكهةَ عشقٍ/
ما لمْ ترتوِ من صبيب عُريكِ....

دعي بدنكِ يُلامسُ عُريه/
دعيهِ – مهما ازدحمتْ مسامكِ بالشهوات-
ومهما تجلدُهُ الرغباتُ الصائمةُ عن ملذّاتِ ذاتها...
ومهما – تُغرّدٌ هواتفُ سُرّتِكِ...
ومهما – لا يكونُ إلاّ ما هو كائنٌ في ذاكرةِ العشقِ...
فأنتِ وأنا
نوقظُ هذا البدنَ الحالمَ أنْ يفتكَ بالرغباتِ...

ميشال مرقص


26/شباط 2017 

هناك تعليق واحد:

  1. هاتي كتابَ قصائدكِ/
    وتهجّأي تفكّكَ كياني في مداركِ...

    أعبري في الكلماتِ إلى آهاتِ شفقكِ القُطبيِّ...

    ردحذف