الأربعاء، 26 أبريل 2017

إستمدّي بهجتي من لونِ عينيكِ...

إستمدّي بهجتي من لونِ عينيكِ...

 
                     Franz von Lenbach (1836-1904)


يُقلقني زمنُ اللونِ المشرّدِ،
يُثيرُ وهجَ الرغبةِ،
يتغلغلُ في مجسّاتِ الطقوسِ الباهتةِ...
هنا/
كلّما تدافعنا لنقفَ عندَ معبرِ العُمرِ،
تتوافدُ سنواتُ التبايناتِ/
كأنّنا ننزوي من ذواتنا/
لنصقلَ وجهَ الشمس...

معكِ/
أفتحُ ذراعيْ الزمنِ المشلّعِ/
لا أعرفُ كيف تتبدّدُ ورقاتُ الأيّامِ في خريف عواطفنا/
نلتقطُ حكايةً/
نتعثّرُ بلغةِ الشهوةِ/
نصيرُ
كمنْ يهربُ منْ جلده...
ويختبئُ في أقبيةِ عينيه...

يُدهشني حضورُكِ...
كلمعةِ سيفٍ
في خاصرةِ الامتلاكِ...
يُبلبلُ شرايينَ التلامسِ
برغباتِ الجسدِ...
يُوقظُ أحاسيسَ
يكادُ يعتريها اليباسُ...
إشتعلي/
فبحارُكِ تحترقُ بقناديل الثلجِ/
وأنوثتُكِ
تعبرُ مزاميرَ العشقِ/
كخمرةٍ تتمدّدُ في شرايين السُكرِ...

تعالي/
أيتُها العابرةُ في مواكبِ الشهوةِ...
اللّذةُ المشدودةُ إلى أعماقِ لهفتي...
توافدي إليّ
مثلَ أنغامِ بشرةِ بدنكِ/
اعبريني كنسمةٍ
من عطرِ أنوثتِكِ...
أمطري
نفحةَ عريكِ
على ميسمِ جنوني/
فأنا أتلهفُ إلى أزاهيرِ براعمِكِ...

كوني فيَّ الوحدةَ
أكنْ العددَ...
كوني فيّ المفردةَ...
أكنْ الجمعَ...

لا بُعدَ في كونِ أنوثتِكِ
شغفًا
لوجعي بكِ...

استمدّي بهجتي
من لونِ عينيكِ...

فأنا عالقٌ في الزمنِ
فوق شفتيكِ/
أغمريني بوجهكِ
لأقعَ بين ذراعيكِ...

ميشال مرقص

الأول من نيسان 2017


هناك تعليق واحد:

  1. لا أعرفُ كيف تتبدّدُ ورقاتُ الأيّامِ في خريف عواطفنا/

    ردحذف