الأربعاء، 22 فبراير 2017

مسحورٌ بنداء عينيكِ...


مسحورٌ بنداء عينيكِ...
  

                                                     Mabel Alvarez (1891-1985)


إجلسي تجاهي...

لا تقولي كلمة!

إجلسي وابتسمي...
فأنا مسحورٌ بهالةِ وجهكِ...

أعلميني متى أستيقظ من ذهولي...

قولي إنّ الحُلُمَ أوشكَ يرتحل...

أخبريني كيفَ أُلملمُ نمنماتِ الشغفِ/
عن دهشةِ هذا الألق المرجانيّ...

إجلسي تجاهي/
دعيني أثرثرُ لوحدي/
فقط تهجّأي شغفي/
ترجمي انفعالاتي/
تعمّقي في تعابيرِ وجهي/
الرسائلَ
المعطّرةِ بماءِ عُمري/
وأفاويه الوقارِ المحمومِ بالرغبةِ...

إجلسي تجاهي!
لنمحوَ من سطورِ الغربة...تجاهلنا...
لنجعلَ من مزيجِ العمرِ كوكبًا بلا مدارٍ/
مدارًا خارجَ جاذبيّةِ الأجسامِ...

تعالي
كأنّني انتظرتُكِ ولمْ تقتربي/
كأنّني تلهّفتُ
وصُرتِ انتظاري/
كأنني عبثتُ بآلةِ الزمنِ/
فافترقنا...

تعالي/
أهمسي في شغفي نبضًا منسيًّا...

لكأنّ صوتُكِ يضجُّ في رأسي
منذُ أجيال...

كأنْ التقينا من قبلُ
يومَ غادرتِ سفينةَ الطوفانِ...

كان شغفي طوفانًا/
كانَ وهجُكِ فضاءً خارجيًّا مملؤًا جاذبيّةً...

ابتعدتُ عن مداركِ وأنا بعدُ مذهولاً من الخباء...
ابتعدتُ
لأنتظركِ...
ولمّا تأتي!

إجلسي وباركي أجيالي/
أجيالَ اعتناقي حبّي لكِ...

فأنا مذهولٌ بألقِ وجهكِ...
ومسحورٌ
بنداء عينيكِ...
فلا تُخبري شفتيكِ
كمْ تتشوقُ إلى القبل!!!


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. Ton poème est telle une chanson dont le refrain est tellement beau qu on ne se lasse jamais de le répéter en fredonnant

    ردحذف