الخميس، 2 فبراير 2017

أحلمُ بكِ جوعًا ذاتيًّا للقلبِ


أحلمُ بكِ جوعًا ذاتيًّا للقلبِ


                                                Lucien Lévy Dhurmer (1865-1953)                                           
     

أستفيقُ من أحلامِ الرغباتِ،
كادتْ تكونُ
مثلَ صلاةِ غابةِ الحَورِ إلى السماءِ،
تسحرُني وشوشتُها المُستدامةِ
بين أسطرِ النوتاتِ الموسيقية...

هكذا
أنتعلُ حذاءَ هاويةِ الرقصِ الإيقاعي،
مجنونةً
تتنزّهُ في موقعها نحوَ غواياتِ الطربِ،
لا تهداُ  مثلَ جنونِ الحواسِ بالمتعةِ،
هكذا
أعودُ إلى ملاءَةِ الوعودِ
أتنشّقَ عطرَ جسدَكِ
في عُربِ النسيجِ
حضورًا وراء راياتِ الغلالاتِ الهائجةِ...

لا تنفعُ دُعاءاتُ الرغباتِ،
ولا تُستجابُ...
تنتابُها آلامٌ مجهولةُ الينابيع،
تلكَ الآلام الشبيهة بتعاقبِ نوباتِ الوجعِ المضني،
فدماغي لا يقدرُ إلاّ أنْ يُفكّرَ بكِ،
وقلبي يعقدُ باقاتِ العشق المجهولِ الهويّة...

تتقاطعُ أحلامُ الرغباتِ،
كما لو أنَّ اتجاهاتِ الكونِ أضاعت ترسيمَ ذاتها،
كما لو تعانقتْ أنجمٌ
وأحدثتْ متاهاتٍ في أغوارٍ هائلة ...
هكذا
أحلمُ بكِ جوعًا ذاتيًّا للقلبِ
عطشًا يزدادُ اضطرامًا
يستزيدُ حضورَكِ كما هواءٌ لا تحيا خلايا الرئتين من دونِه...
يستزيدُ انحرافًا
فيُضامُ هُيامًا
ولا يستقرُّ ...
ولو طغى حضورُكِ...

تعالي
ليس ليومياتِ العشقِ
عُطلاتٌ من دونِكِ...

هي أحلامُ رغبات...


ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق