الاثنين، 13 فبراير 2017

أجملُ ما في خزائنِ الزمنِ/ أن نتناسى عشقنا عند حدودِ الجسدِ...


أجملُ ما في خزائنِ الزمنِ/
أن نتناسى عشقنا عند حدودِ الجسدِ...

Louis Hersent (1777-1860)  





تمدّدي حدي...
تلازمي معَ جسدي المُنهكِ
بالقُبلِ...
أشرقي فوقَ بدني/
كحالةِ وهجٍ يتوهُ عنْ مدارِ الكلمةِ...
إشفيني من جراحِ الكلماتِ/
فأنا أُسْرِفُ في البوحِ/
وأحترفُ بلبلةَ الشغفِ لكي تتحرّري من ذنوبي...
فلا تبتعدي/
فلا نجمَ يخرجُ من مدار جاذبيّةِ القصيدة...

تمدّدي حدّي/
فبينكِ وبيني لا تتزاورُ نسماتُ العشقِ...
أحبُّ أنْ أرحلَ بعيدًا في تكاوينِ جسدكِ...
أتمهّلُ/
مثلَ كوكبٍ يجتازُ ملايين السنين الضوئيةِ/
ليعبرَ مساماتِ وجهكِ...

إستلقي/
ودعيني أُحاورُ ذاتي أين التقيتُكِ/
دعيني أقفُ عندَ عتبةِ العُمرِ/
لأستعيدَ
وعيَ الذاكرةٍ
الهائمةِ
في مدى غاباتِ شهواتِكِ/
وألتقطَ ينابيعَ أنوثتِكِ
بهمسِ نظراتي الراغبةِ
في تطويقكِ/
والناعسةِ
امتلاءً بنعمةِ بشرتِكِ العميقةِ بالسخاءِ...

دعيني/
ألمسُ قربكِ
بيادر الوقتِ/
لا أعودُ أسترجعُ ذاتي
ممّا وراء حدودِ أدغالِ شهوتِكِ...

دعينا نتلمّسُ همسَ الذاكرةِ المنسيّةِ في ارتعاشاتنا/
في خلجاتِ الانعتاقِ إلى كلٍّ منّا...
فأجملُ ما في خزائنِ الزمنِ/
أن نتناسى عشقنا عند حدودِ الجسدِ...
أنْ نتناثرَ في طلحِ الارتقاء من نزوةٍ...
أنْ نصيرَ
أنتِ وأنا
شغفًا/ نقاءً/ شعرًا...
لأنّكِ أنتِ تتمدين حدّي/
نتهامسُ بالشغفِ...

ميشال مرقص

6 شباط 2017


هناك تعليق واحد: