الثلاثاء، 21 يونيو 2016

لكونِكِ امرأةً... لكونكِ أنثى!

لكونِكِ امرأةً... لكونكِ أنثى!

                                             فرانسوا بوشيه (1703 – 1770)


أنا لستُ ماردًا ...

أنا العينُ الهاربةُ من تردّداتِ الغُربة...

أنا
العينُ الثالثةُ للكلمة/
البدءُ
منذ ما قبلَ تلاويحِ البصرِ المشدودِ إلى ساريةِ الشروقِ ...

انا لستُ قبيلةً نسلتْ...
انا لستُ أحملُ تواريخَ الجيناتِ المبطّنةِ/
المتوارثة في ذاتها لذاتها ...
فقبيلتي
صهوةُ ريحٍ تصفرُ لغاباتٍ تتدفقُ في مجاري الخُضرة...

لا فأسَ
تقطعُ أوصالَ العاصفة...

 لا نارَ تحرقُ مائي...

أنا النابعُ من ذاتي
إلى رغباتِ الترابِ الخصبِ ...
والفراشاتِ
الحالمةِ بجسدي...

أنا لستُ ماردًا...

أنا العينُ الثالثةُ
لفكرةٍ تسلخُ عنها قشرةَ الولادة...

لخيالٍ
يسكرُ منْ لونِ وردةٍ/
وأريجِ وزّالٍ ...

لرنّةِ خلخالٍ
تكتسي فرحَ العينينِ بلهفةِ ...

أنا لستُ ماردًا ...

هلْ رأيتِ ماردًا
يركنُ إلى حُضنِكِ ليدفأ؟

أيتها الكلمة
المتفجّرةُ أنوثةً
المتلألئةُ حكايةً على صدرِ أميرةٍ/
تعشقُ أنْ تكونَ امرأةً...

أنا لا أحبُّ أنْ أكونَ ماردًا ...

يكفي أنّني على صهوةِ الأحلامِ
أسرّبُ
إليكِ...

أنا العينُ الثالثةُ
لكونِكِ امرأةً
لكونكِ أنثى!


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد: