الاثنين، 13 يونيو 2016

كما تنزلقُ قصائدُ حول خصركِ...


كما تنزلقُ قصائدُ حول خصركِ...


                         آنّ ماري زيبيلمرن –فرنسا – معاصرة


ليَكُنْ...

لا تسألي عنْ شغفِ يدي...

الهوسُ
الملعونُ كيفَ ينقدُ فراغاتِ المسامِ
لأقرأَ
قصائدَ جسدكِ...

ليكُنْ
برعمُ الزمنِ المُشتّتِ/
يلتهمُ مفكّرة
الحوّاس العاريةِ
عند خصرِكِ...

ليكُنْ
وشمُ المسافةِ بين أصابعِ يديّ/
تقدمةً لمُحرقةِ
النشوةِ
في عُربِ البشرةِ المندفعةِ
إلى احتلامِ شهوةِ...

زوّديني برغبتِكِ/
قفي عندَ عتَبَةِ الموجةِ المندفعةِ إليكِ/
أُجاريكِ
في الهفوِ إليكِ...
في الانجذابِ المتجانسِ
مع ألوانِ الرغبةِ في عينيكِ...

ليكنْ
ما أشتهيهِ أنْ تكوني ما تشتهينه أنتِ/
حكايةً فوقَ بدنِ
الانصهارِ السحيق/
فلا تتلمسينَ نعسكِ  بين ضلوعي...

النهرُ
أنْ يجعلَ ماءَكِ
نزيف كرمة...

هوّذا الشهوةُ
تُبرزُ هويّةَ قاتلها...

هوذا الشهوّةُ
ترتدي فسطانَ عرسها/
تهزمني بفرحها...

ليكنْ
كما تنزلقُ قصائدُ حول خصركِ...

شفتاي
ترصدان مواسم عبورِ الفراشات
حول زغبِ
السُرّةِ...

إغنجي...

تليقُ ثنيّاتُ البدنِ بالإثارةِ...

أنثري
عرقَ شهوتِكِ
لأنتشي...
فأنا الجنونُ العابرُ يقظةَ تعب السنين/
في رماد الانتظار...

ليَكنْ...
شفتاكِ تحلمانِ
كما لم أشتهِ ...

مرّي
لنُغلقَ الباب على الزمن...
ونستترَ بالقبل ...

أخلعي غُلالةَ وهمي
لتكوني أنتِ...

ليكنْ
يضغطُ الثلجُ
على لُهاثِ الشهوةِ...

ابتردي
قبلَ رحيل الفراشات...



ميشال مرقص

هناك تعليق واحد: