الأحد، 12 يونيو 2016

ضعي رأسكِ فوق كتفي لأهمسَ كمْ أحبُّكِ...


ضعي رأسكِ فوق كتفي
لأهمسَ كمْ أحبُّكِ...
 
                                                ويلم هاينرست – هولندا (1940 - ؟)


أنتظرُكِ
وأنتِ تعودينَ
من
قصيدة...

أراقبُكِ وأنتِ تعبثين بكتاب...

أجدُلُ شعركِ بين رغباتِ الشِعرِ...

وألتقطُ أحمرَ شفتيكِ
من على جناحي فراشة...

الوردُ الجوريُّ
يتلو رغبتَكِ في العشقِ...

وأنا أحبُّكِ
لئلاّ تقعي من أسطرِ الرغبات...

....

في الكتابِ
أشمُّ عرقَ اللهفةِ...
وأُنشدُ على نوافذ إبتسامتِكِ/
عناق المفرداتِ المحرورةِ...

إطمئنّي
لن أعكّرَ موانئكِ/
فالأنوثةُ تواكبُ مرافئ الجسد...

أخبريني فقط
كيفَ تمشينَ وانا لستُ قربَكِ...
لأحمي خيالَكِ
من غبار الولائمِ الصائمة...

ضعي رأسكِ فوق كتفي
لأهمسَ كمْ أحبُّكِ وأنتِ تغيبينَ...
وأغرقُ في شؤونِكِ اليوميّة..

آه...
من تلكَ الشؤون!
المساءُ يأتي
ردي النافذةَ
لأستلقي في ضوء حضورِكِ...

بقيتْ من النهارِ
ساعاتٌ...

بقيتْ هِرَرَةُ البراري تنسلُ متعتها...

المواءُ الجارحُ ...
لشهواتِ أنوثتِكِ...
الزغبُ الموجوعُ باللذّةِ...

تهيَّأْتُكِ
كما ارتدادُ موجٍ
يقتلعُ شُعلتي
وتنشطينَ
في همسِ الجنونِ البالغ...

تهيَّأْتُكِ
وانا أُحصي أنفاسكِ...

المركبُ يتعرّى من أشرعتِهِ...
ويتركُ
للساريةِ أعنّتها...

يحملُ النورسُ زبدَ المتعةِ
وينسجُ لكِ ...
شعاعًا ...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. Quand a toujours de quoi épater les lecteurs ,c'est beaucoup plus qu art luguistique et un don,c est grâce c est une mission, ce sont des sentiments qu on ne trouve pas chez n importe qui, c est VOUS

    ردحذف