الاثنين، 26 نوفمبر 2012

كما لمْ تكوني امرأةً


كما لمْ تكوني امرأةً
                            جان باتيست فاليدييه – فرنسا (1933-؟)

تنسابين
مثلَ جداول الخمرِ
إلى رؤى أحلامي...فها أنتِ
في فلكِ لهفتي تنجذبين،
وفي مَدارِكِ حواسي
تتغلغلين،
وفي شفافية بهجتي
تتمايلين
فوق صدري
وبين زنديَّ،
فأحتضنُ وجهكِ
وأقبّلُ جبهتَكِ
وأطمئنُّ
إلى حضورِكِ قربي،
إلى دفئي...أنسجُ لكِ عباءة الحبّ
وأخيطُ قميصَ السعادة،
وأتأوّهُ فرحًا
إلى نضارةِ شهوتِكِ...
كما تسرّحينَ عينيكِ
في مباهِجِ وجهي،
وتقترفين
قبلةً
أطولَ من نومٍ عميقٍ
في فيء نسيمِ عُريكِ...


×××
تعالي إليّ
أحتضنُ كيانَكِ
أعانقُ فيكِ
بهجةَ العشقِ
وأتنشّقُ
أنفاسَكِ
أوكسيجينًا
لمساكبِ الإثارةِ الغافيةِ
في كهوفِ أعماقي...
تعالي
ثروةُ إثارتِكِ
توقظُ جنين اهتياجي،
وأُدرُكُ
كم أن أمواجَ حنانكِ
أعمقُ
من محيطِ تواجُدي فيكِ،
وأكثرُ اطمئنانًا
من وجهِ ملاكٍ يغفو فوقَ يديكِ...
تعالي
لا تُهملي ذرّاتِ الثواني
في ليالي
العمرِ الذائبِ بعيدًا عنكِ.ألمسي مسافاتِ ضلوعي
فتولدينَ
كما لمْ تكوني إمرأةً...
تعالي
إمسحي
أبعاد الزمان والمكانِ
وانتصبي في جنّةِ
لهفتي،
ساميةَ الفروع
وارفةَ العشقِ
عميقة الشهوة...
إجتاحيني
ولا تتركي ملاذًا فيَّ لا يهتفُ لكِ عبقًا طيّبًا،
فأنتِ
أرقى ملكاتِ العشق
فوق عرش هُيامي.

×××
إسدلي الليلَ
قميصًا
يلفُّ عرينا
فأنا ارتأيتُ
أن أستريحَ في خصلاتِ شعرِكِ
وأتركُ
لشفاهي
تُتمتمُ
عشقها
لنهديكِ...


ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق