الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

كما لمْ تكنْ لنا طُمَأْنينةُ العشقِ...

كما لمْ تكنْ لنا طُمَأْنينةُ العشقِ...


"عاصفة حب" – موقع – Carpe –Diem
الكلمة لاتينية ومعناها بالعربية:
"تمتّع بيومكَ ولا تهتّم للغد

وبالفرنسية:
« Cueille le jour présent sans te soucier du lendemain ».






وشّحي همسَ المسافاتِ
بعطرِ أنوثتِكِ.
الأمسُ يجهلُ
مقاصدَ أغنياتِ الزهورِ
في براري أشواقي
الغجرية.

ما يُتاحُ لنا من زمنٍ،
غيرُ ما ننتظرُ
ولو كانتْ الأحلامُ
تَعِدُ بمهرجاناتِ الحنين...

الأمسُ
عَبِقٌ بأريجِ الشوقِ
ودلالِ البوحِ
وغمزِ الشهوةِ في ميادين الأجساد...

الغدُ
إبتكارٌ فرضيٌّ
يملأُ جرارَ الإنتظارِ
نبيذًا لم ينضجْ،
وشهوةً تتقطّرُ
لتختمرَ
في قمقمِ العشق...

عطّري بأنفاسِكِ
شهوةَ الشوقِ المرصودِ
على شيفرةِ الإنتظار...

عندما نرتدي شهوةً آتيةً
نفقدُ
إدهاشَ حلولها في أوردةِ الثواني...

العُشقُ يُدهشُ،
العُشقُ
هوّةٌ متعددةُ المرافق السحيقةِ في الغورِ،
وأنتِ
عمقُ شغفي المشدودِ إلى أعصابِكِ.
أعشقُ متاهاتِ عُريكِ
لأولدَ منكِ آدمَ بلا ضلوع...

×××
أمهلي أغمارَ الوردِ
لترتدي لونكِ
وتمتلئَ بكَ
عطرًا أنثويًا جائعًا إلى حضوري،
فأعتابُ شهوتي
تعمرُ لكِ
غمارًا من الجنونِ الممسوسِ
بأقمارِ نهديكِ...
دوزني دوران الفلكِ
على إيقاعِ خصرِكِ
تتقاطرُ مهلُ الزمن...
هنا
في المقلبِ الآخرِ
من شهقاتِ بطنِكِ،
ينبتُ قمحُ العريِ لملامسَ شهيّة،
لشلالِ سحرٍ
يتهجّاُ أبجدياتِ فتنةِ جسدِكِ...
هي الصورةُ
للغدِ الافتراضيِّ الواعدِ...
لكونِكِ
تجمعين تقاطعات الزمنِ المحبوكِ
بتعقيداتِ الطيبةِ
الممزوجةِ عسلاً مرًّا...

×××

تأتينا يا سيّدتي،
رياحُ الأشواقِ بلا استئذان.
تطرقُ همسَ قلوبنا،
تُشلّعُ مسامراتِ أوردتنا
وشرايين بَوْحِنا...
تٌقلقنا
كما لم تَكنْ لنا طُمأنينةُ العشق،
تفتنُ في ما بيننا،
تقتلعُ من نفوسنا غبطةَ العناقِ،
كلّما عقاربُ اليدين
تلفتتْ إلى حلمٍ بعيد...

الأشواقُ يا سيّدتي،
أنشودةُ الموجِ المتدفق
يتناغمُ...
يتلاطم...
يتراجع...
ويبقى زبدُهُ همسًا فوقَ أجسادِ رغباتنا...
ولنا أن نجلسَ
إلى مائدةِ الزمنِ...
فوليمةُ العشق
ولوجٌ إلى أراجيح السعادة...

×××

يا سيّدتي،
إحملي قلمكِ
وبدّدي حروفَ الارتياب،
المسافاتُ وهمٌ
لمن لا يحترفُ
المغامرات...

ميشال مرقص
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق