الخميس، 29 نوفمبر 2012

تدفّقي في جسدي


تدفّقي في جسدي

                                 هيبارت جيمس درابر (كلاسيكي بريطاني) (1863-1920)
  تدفقيّ في جسدي
أيتُها المحرورةُ بلهيبِ طقوسي،
فأنا لا أقدّمُ ذبائح الولهِ قرابين!...
إستثيري وجودي فوق جسدكِ الثائرِ بالعشق،
فلقدْ أخمدتُ نيرانَ جموحي...
أمطري حبّكِ فوقَ مساكبِ جنسكِ
فأنا
أشتاقُ
لأكونَ نهرَ صبابتِكِ،
أعزفُ لحنَ الفيضِ
في حوضكِ...

أنقري فوقَ دفوفِ البهجةِ
وتنقلي بأصابعِ قدميكِ
فوق أوتارِ عشقي...
أدخلي مملكتي مثلَ الطاغياتِ،
واعشقيني
مثلَ لونِ حدقتَي عينيكِ،
أمشقي عناقيد جنوني...
قبلَ أن أبيتَ فيكِ
وأستكينَ من تعبِ العناق...

×××

أخرجي إلى ملاقاتي
أيتها المُشبعة بحليبِ الرغبة،
أنتظرُ
أن تستريحي في أعماقِ شهقتي لكِ،
كوني ليَ اللونَ والنورَ والإرتماءِ في ظمأي،
أكونُ لكِ
ذلك الرسامُ الماهرُ،
ومواردُ الحبّ والعشق...
أطلقي حمامة اللهفة ...
لقد أورق زيتوني لكِ...
أرسي السفينة...
وأطلقي من كوامنِ ذاتِكِ،
أجناس العالم المكنونة داخلكِ...
أنا عالمكِ الجديد
أنا عشقُ ما بعد الطوفانِ...
فلا تندمي ...
كما فعل الله 

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق