السبت، 25 يونيو 2022

أشعرُكِ بامتلاء الشغف

 أشعرُكِ بامتلاء الشغف

مابيل أرفاريز (1891 – 1985)


***

 

ليته يأتي ...

كأنّ ازدحام اللهفةِ/

يُقلقُ بال البوحِ

فتعتريه

ابتسامةُ حنين...

 

ليتهُ

يُبدّلُ في موازين التلاقي...

فأقف

عند مفترقِ الأشواق/

لأعانقكِ

باشتداد اللهفة ...

 

ليته

لم يكن زمنٌ يدورُ بعكسِ

أحلامِ الشعر...

فأراكِ بامتلاء الشغفِ

المتدافع مع نبضِ شغفي

بكِ....

 

لكِ الحقُّ في أن تبقي عند الضفّةِ الأخرى...

ولي الحقُّ في أن أُبحرَ

بعكس اتجاهات الرياح/

أو باتجاهاتها...

لأرسوَ في ميناء أنوثتِكِ ...

 

لكِ الحقُّ في أنْ تختبئي من متاهات العشقِ/

ولي الحقُّ

في أنْ أحملَ لكِ ممالكَ عشقي/

وأطرحَ عند قدميكِ

عجين اللوزِ/

وخمور العنبِ/

وزهور الغاردينيا/

وعبير الورد الجوري ...

 

وأولّف لكِ قصائدي

تكايا لأحلام أنوثتِكِ

المجبولة برقيِّ الشهوة ...

 

لكِ الحقُّ في أنْ تقولي لا...

ولي الحقُّ

في أن أعاندَ تردّدات الامتناع/

لأجلو عواطفي

مكابرًا

ومتواضعًا...

لآستحقَّ عبوركِ

إلى ضفّتي الأخرى ...

 

توالفي في فساطينِكِ كلّها/

تزيّني في جواهِرِكِ كلّها/

إفتحي صفحاتِ أشواقِكِ/

و مغامراتِكِ/

ومجامر عواطفكِ...

 

كوني ما شئتِ ...

 

فأنا أحملُ إليكِ

بساطتي

وتواضعي

وصدقي...

وحناني ...

وقصائدي ...

لتكوني أنتِ ...

ومهما تكبدتُ من كلفِ العشقِ...

 

أحبّكِ

كما تُحبين أن تكوني ...

حرّية مطلقة ...

 

ميشال مرقص

 

8 ت1 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق