يُنادي الشوقَ "لو
يشتاقُ عنّي"
غوستاف كليمت 1862 - 1918
لكِ منّي الظنونُ! لأنتِ ظنّي
كما نغمٌ على وتَرٍ مُرِنِّ،
متى اشتعلت، - فما للحسنِ بوحٌ-
كبوحِ المقلتينِ بخمرِ دنِّ
إذا امتلأت يُثارُ الشوقُ فيها
فللعينينِ سحرُ المطمئنِّ
شرودًا أو تواردَ طيفَ
حلمٍ
شهيٍّ مثلَ لحنٍ أو أحنِّ ...
لكِ وجهٌ – إذا ما الحُسنُ تاهَ-
تراءى طيفَ وحيٍ أو تمنّي...
هي العينانِ، لو سَكِرَتْ جفونٌ
لواكبتِ القلوبُ لها، بجفنِ...
يليقُ بها عيونُكِ، طيفَ وحيٍ
لسحرِ الوحيِ يُبحرُ، خلفَ عينِ...
أرى الشفتينِ تفترّانِ همسًا
وأنْ تتبادلا أسرارَ عدنِ...
وها أنتِ، تزيديني ذهولاً
كأنّكِ في شرودٍ، أوْ كأنّي...
ويكتملُ الشرودُ، كأنْ غرامٌ،
يُنادي الشوقَ، "لو يشتاقُ عنّي"
ويتركُ وجنتيكِ حنينَ شعرٍ
وبوحٍ طالما استهواهُ فنّي...
فهاتي لي جمالاً واستثيري
جنونَ الشعرِ، واستهدي بلحنِ
كأنَّ الحُسنَ مرتاحٌ إليكِ
هدوءًا في دلالٍ في تأنّي ...
ميشال مرقص
11 تموز 2019
ويكتملُ الشرودُ، كأنْ غرامٌ،
ردحذفيُنادي الشوقَ، "لو يشتاقُ عنّي"
Belle expression