الأحد، 3 أبريل 2022

أنفردُ إلى ذاتي لأصيرَ جماهيرِكِ

 أنفردُ إلى ذاتي لأصيرَ جماهيرِكِ


وليم ادولف بوجيرور 1825 -1905


***

 

أنفردُ إلى ذاتي

لأكتبَ لكِ ...

 

أنفردُ لأصيرَ جمعًا معكِ ...

 

أكتبُ

لأنّ قصائدي لكِ

تنبضُ بإشراقٍ

مثل توالدِ أنوارٍ من ذاتها...

 

قصائدي لكِ

تصيرُ مثل عرائس الجنيّاتِ

الجميلات...

 

ترتدي ثيابَكِ

فساطينكِ\غُلالاتِكِ\

قمصانَ نومِكِ...

 

تشتهي عطورَكِ/

أريجَ بدنِكِ

بخورَ خلايا أنوثتِكِ ...

 

تتسابقُ لتعرفَ لون شعرِكِ/

وصباغ أحمر الشفاه/

وكحل عينيكِ/

وصباغ أظافر يديكِ

ورجليكِ/

وحذاء ساندريلا المسحور ...

 

أنفردُ إلى ذاتي

لأخاطبَكِ/

لأكتبَ لكِ أشواقي

النابعةِ من حنايا/

جمالاتِ جسدِكِ/

المعطّرِ بأفاويه الملذّاتِ...

 

أتمتمُ لكِ/

يشتهي الورقُ كلماتي/

يشتهي أشواقي/

يصيرُ الورقُ قمرًا بدرًا

يُمسكُ بيدي إليكِ ...

 

أنفردُ إلى ذاتي/

لأصيرَ بكِ جماهيرَ/

تختلطَ بعواطفها المشدودةِ إليكِ/

إلى شفافيّة أنثى هي أنتِ/

إلى ملاذِ عشقٍ لديكِ/

إلى دفء أنفاسٍ

تتواكبُ متشهيّةً/

ذاتها في بدنِ قصائدي/

وخلايا كلماتي/

وجسدي الأثيريِّ إليكِ/

الإحساس المرهفِ

المطعمّ بذائقةِ

بشرةِ جلدِكِ الملتوتِ/

بِعُصارةِ

الإشتهاء...

 

أنفردُ بذاتي

لألتقي بعينيكِ/

أتمادي في إبحاري/

خلفَ رهيفِ البوحِ

المتخفّي/

في إغراء أنثى

تعرفُ أنْ تموّه ما تشتهي/

بانكسارِ طرْفٍ

لذيذ الإرتماء في حضنِ الشوقِ ...

 

لألتقي وجهكِ/

ولا أكفُّ أنظرُ وأكتشفُ/

جمالاتٍ منسيّةٍ

في دفتر الأنوثة العاشقةِ/

الطالعةِ من عُمرِ برعمِ الوردِ

إلى طُوافِ/

الشفقِ المنسوجِ ملاءةً حريريّة

فوق ملامس أنوثتها ....

 

أنفردُ إلى ذاتي

لأتمكّنَ من احتضاني

لكِ/

وأشدَّ انتباهي

وأحاسيسي كلّها/

إلى كرومِكِ ودواليكِ

وعُصارة نبيذِكِ

الشهيِّ/

لونُكِ الباذخ في الإبهارِ/

شوقي إليكِ/

المتصاعدِ من بخارِ الخمرِ/

من شهوتِكِ

من مائكِ ...

 

أنفردُ إلى ذاتي

لأتحسّسَ

كم أنتِ جميلة/

كم أنتِ بارعة/

كم أنتِ

في إدراكٍ لتتهرّبي من عُقدِ

الشوقِ

المتواكبةِ/

إلى منازلِ عاطفتِكِ/

أنوثتِكِ/

شهوتِكِ/

اشتياقِك...

 

كم يصيرُ لديكِ

عدم الإهتمام قارصَا/

في صقيعهِ الحارق...

 

أنفردُ إلى ذاتي

ولا أجملَ/

لو يصيرُ الإنفرادُ

عُشَّ لقاءٍ لنا ....

 

 

ميشال مرقص

27 شباط 2021

هناك تعليق واحد:

  1. أتمتمُ لكِ/

    يشتهي الورقُ كلماتي/

    يشتهي أشواقي/

    يصيرُ الورقُ قمرًا بدرًا

    يُمسكُ بيدي إليكِ ...
    كم أنتِ

    في إدراكٍ لتتهرّبي من عُقدِ

    الشوقِ

    المتواكبةِ/

    إلى منازلِ عاطفتِكِ/

    أنوثتِكِ/
    Les poèmes ont un effet magique et chaque lecteur se sent
    Concerné par chaque mot et emporté
    Vers un autre monde plein d'amour

    ردحذف