الجمعة، 29 أبريل 2022

مسامي تنبضُ بها...

 مسامي تنبضُ بها...

 
Berthe Morisot (1841 – 1895) 

 

***

 

لديَّ عشقٌ وخبزٌ

أيُّها الجائعُ

إلى طحيني

 

لديَّ نبيذُ الشِعرِ،

وعشقٌ يُعرّشُ فوق دوالي العمر...

 

وأنا أحملُ

فرحي/

أبيتُ في ظلالِ اطمئناني/

ولا أخشى أنْ تصيرَ خيوطُ الذهبِ

رمادًا،

ولا أشعةُ الشمسِ

ظلاًّ...

 

تعالَ إليَّ

فمسامي تنبضُ بها/

أيُّها الجائعُ

إلى خُبزِ حنطتي،

العَطِشُ إلى نبيذِ

عشقي...

 

تتساقطُ النجومُ مدى شهقةِ الوحيِ،

وأحملُ في قصائدي

أساورَ لها،

وأزاهيرَ تترامى أمام قدميها،

هي المتغلغلةُ في أنفاسي

والنابضةُ

في عُربِ مسامي

والصاعدةُ من جلدي،

والنائمةُ في مُخدعِ لذّتي...

 

هي

أهراءاتُ حنطتي،

وخوابي نبيذي،

ومعاجِنُ خُبزِ اشتياقي...

 

فكيفَ لي أنْ أجوعَ

كيفَ لي

ألاّ أهنأُ بها،

وهي تُلبِسُني كساءها من الشِعرِ

وتبسطُ

مفرداتِ العشقِ

أمام ناظري...

 

تلكَ الهائمةُ مثل فراشاتِ المعاصي،

لنْ تلتقيَ

بالمدى الهاربِ

من بينِ أصابع يديها...

 

تحلمُ كأنّها هي...

 

تحلمُ

كأنَّ لا أحدَ لها...

 

وهي لا تبرحُ تتلبسّني

وتنتفضُ في عروقي...

 

أيّها الجائعُ إلى خبزي،

أيُّها العَطِشُ

إلى نبيذِ عشقي ...

 

لا تحملْ منّي ذخيرتَها ...

 

فلقدْ أهملتُ طقوسَ العبادةِ

من أجلها...

 

لم ْ يعد للأجيالِ

أنْ تُغمضَ عينَيْ الزمن ...

فأنا أرى بعينيها...

 

سحرُها ينقطُ من أناملها!

فلا تسلْ

كيفَ تفيضُ أنوثتها،

وأُدهشُ

منخطفًا أمام عُريِ حقيقتي!

لا تسلْ ما اسمها؟

 

ميشال مرقص

11ك1 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق