السبت، 23 أبريل 2022

أغمريني في أعماقِ شهوتِكِ واستريحي...

 أغمريني  في أعماقِ شهوتِكِ

واستريحي...

 


بيار أوغوست رينوار 1841 - 1919

 

***

 

 

أباركُكِ

وأنا ملعونٌ بنارِ الغيرةِ عليكِ

أباركُ حبّي لكِ

وانا مشدودٌ إلى عمودِ السنين المقهور...

 

أفتحُ عُشقي على مصراعيهِ

وأنتِ

مملكةُ العبورِ إلى فناءِ هيكلِ أنوثتِكِ...

 

احملُ إليكِ ممالكَ الفصولِ العشوائية

لألتقي بحبر الشوقِ فوقَ براعمِ شفافيتِكِ...

 

أحملُ إليكِ أزاهيرَ الأعاصير البريّة

وخواتم الرياح المجنونة

ونبيذَ الجنونِ المحموم بالرغبة/

حيثُ

تتلاعبُ شياطينُ الشهوةِ

بغلالاتِ الشوقِ المرصودةِ

على موانئ عُريكِ...

 

كوني لي أيتها المرأةُ/

فبراعمُ الغواياتِ لا تنبتُ حيثُ فيءُ العاطفة/

إجعليها

جنونَ البراكين الثائرة فوق نهديكِ/

إجعليها تدفّقَ الأمواجِ الهوجاء فوقَ عُريكِ/

إجعليها أعاصير الرغباتِ المتوالدة من سُلالاتِ خصركِ...

 

عندما تنتشينَ بينَ ذراعيَّ/

تتدفقُ رغباتُ الابتهالاتِ الصارخةِ

في حمائمِ جنسكِ...

 

توبي إليَّ..

 

الأمورُ الرتيبة تلعنُ الجسدَ...

 

الأمورُ المدروسةُ

تدوسُ فوقَ منابر الحبّ ...

 

أهربي إلى جلدي من جلدكِ...

لنصيرَ

مجانينَ الشهوةِ المهووسةِ بالإبتكارِ المحموم...

 

كلّما تتدافعنا أمواج العشق/

نغرقُ

في رمالِ الخوفِ المائلِ إلى زرقةِ البحرِ...

 

هاتي لنغرقَ

بلا طوقِ نجاةِ ...

 

دعيني انا المتلهّفُ ألاّ أصعدَ من قرارةِ أنوثتِكِ/

أغمريني

في أعماقِ شهوتِكِ

واستريحي...

 

 

ميشال مرقص

 

15 ك1 2020

هناك تعليق واحد:

  1. Tes poèmes, tes mots sont telle une mer houleuse qui n'arrive pas à se calmer... Ou qui refuse de se calmer... Tes écrits, un puits jamais vidé... Très beauu

    ردحذف