الثلاثاء، 13 مارس 2018

أشمُّ في قميصِكِ رائحةَ شهوتِكِ...


أشمُّ في قميصِكِ رائحةَ شهوتِكِ...
Léon-Jean-Bazille Perrault (Poitiers 16 June 1832 – 1908 Royan)


دعيني أفتّقُ أزرار قميصكِ
لأخبّئَ لهفتي في عُرى الشهوة...
دعيني
أتحسّسُ جمالَ الارتحالِ إليكِ
مثل اختباء نشوةٍ
في أقبيةِ السحرِ...
دعيني
أتهجَّأُ حروفَ عُريكِ
لتتساقطي فوق جسدي
ندىً لعشقٍ ...
أمسكي بيدي،
واخترقي جسدكِ
بلهفةِ أصابعي،
تصيرُ يدايَ قناديلَ صبوةٍ
وبخورَ صلاةٍ
تتهيّبُ
خشوعي
أمام ناهديكِ...
إستمرّي في تدفقِ شهوتِكِ صوبي
فانا أحبُّ الغرقَ
في جنائن لذائذ أنوثتِكِ
والإختناقَ بكِ...

تواكبي إليَّ
مثل عشقِ الموسيقى للحنِ الجارحِ،
دعيني
أتنسمُّ رائحةَ عطرِ عُريكِ
وينابيع مسامِكِ،
فالأريجُ يتفتحُ نَزِقًا
وينضحُ عشقَ نشوةٍ...
أمامكِ
أستطيبُ أنْ أوشّحكِ بنظراتِ انسحاري بكِ،
وأبني لكِ
إنبهاري
قناطرَ رغباتٍ شهيّةٍ
لحلولِكِ في ذاتي...

تكاثري...
استنبتي بهجتَكِ في مسامي،
في إغواءاتِ شغفي بكِ،
ولا تتركيِ
عُريَكِ يختبئُ
من أمام براكين عشقي لكِ...
××××
دعيني
آخذُكِ بشعوري العميقِ،
وأنسجُ حول عُريكِ
حريرَ اشتياقي،
تتفتحينَ فيَّ
مثلَ وميضِ البرقِ الصارخِ
في متهاتِ جسدي...

إمسحي شفافيتِكِ
بعسلِ شفتي،
فنُضجُ المذاقِ يسيلُ أنهارًا في مدارِ شهقتِكِ،
تناسلي فيَّ
أنثى الشهواتِ،
أكتُبُكِ فوقَ جداري،
لوحي وصايا القهرِ العشقي،
وأنحتُ في عروقي
مرايا عبورِكِ
في أدغالِ شهواتي...
كوني فيَّ امرأة السنواتِ كلّها،
الفصولِ كلّها،
الثواني الدائخةِ حولَ ذاتها،
-كلّها- ...
فمعاييرُ الزمنِ
لحظاتُ نشوةٍ بكِ...
×××
لا تتركي قميصكِ
يتسلّلُ من يديَّ،
أشمُّ رائحةَ شهوتِكِ
في نسيجه ...
كلّما فتقتُ عُروةٌ ...
"يكونُ ليلٌ،
ويكونُ نهارٌ"...
معكِ
يكونُ "البدءُ"...

إحترارُكِ من لهيبي...

 ميشال مرقص

هناك تعليقان (2):

  1. إمسحي شفافيتِكِ
    بعسلِ شفتي،
    فنُضجُ المذاقِ يسيلُ أنهارًا في مدارِ شهقتِكِ،

    ردحذف