الأحد، 8 أكتوبر 2017

الوجوه المسطولةُ لطولِ غباء...

الوجوه المسطولةُ لطولِ غباء...
 


الوجوه الصارخةُ...
الوجوهُ المقنّعةُ بوميضِ الغفلة...
خيولٌ
تجرُّ عظاءاتِ الموتِ
ينخرها
عقلٌ يمسحهُ شحتارُ الوهمِ المسعور...

الوجوهُ الباهتةُ
الوجوه المسطولةُ لطولِ غباء...
تحرثُ فرجَ بكرٍ تسمّمت بعاهةِ الجنسِ...
الوجوهُ المبتسمةُ رياءً
الأسنانُ المهندسةُ لإغواءِ المتعةِ
ذلكَ الرجلُ
يحملُ مسواكه لينقي عنب العهرِ
ويُطفئَ
رغباتهِ في مجامرِ الوهمِ المثقلِ بعياءِ الشهوة...

الوجوه
عندما ترتدي
أقنعة الكرتونِ
تهوي...

لم تعد المرايا تستوعبُ الزيفَ ...

لمْ يعدْ آخرونَ يجلسونَ فوق حجارة المعبدِ ...

المعبدُ قبلَ أن يتحوّل ذبيحةً
قبل أن يصيرَ مرثيةً
قبل أن تحومَ أسرابُ الندّاباتِ
فوق جثث الذباب...

تلك الوجوهُ المبتكرةُ بلذّةِ الهمجيّة
وتلاويح الوحوشِ
وشعورِ السعادين...

المتعةُ الملتوتةُ بالدماءِ
بالهوسِ القصيِّ إلى جرفِ الاقتحامِ الخصيِِ...

هي جنازاتُ
العتِّ
المرصودِ على نهمِ
التلف...

متى تشرقُ وجوهُ النور
متى نجلو صدأ الفكر
متى نستعيدُ ذواتنا برقيِّ؟؟؟
متى نصير؟؟؟؟


ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق