الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

إنغمسي في زمن عشقي لكِ...


إنغمسي في زمن عشقي لكِ...


                             جان – جاك هينر (1829 – 1905)



إفتحي دفاتر أنوثتِكِ،
وتلمّسي حروفكِ
واقرأي فهرسَ أشيائي
وأبحري في قصائدي/
واغرقي في أفاويهِ طيوبي/
ولا تتركي
لهاثَ حنيني يبتردُ في هوامشِ الحكاية!

ومن ثمَّ قفي أمامِ المرآةِ
وتبحّري
في تموّجاتِ أنوثتِكِ/
لتجديها
تمرحُ في اشتعالِ أشواقي
وغمرةِ فرحي بكِ/
وطوفانِ عينيَّ
في مفاتنِ وجهكِ/
وشهقةِ أنفاسي بعطرِ (أنوثتِكِ)
ولهفتي إلى أنْ أحتضنَ
وجودكِ في وجودي/
لننصهرَ
في شهوةِ الجنون...

إفتحي دفتر أشواقي/
ولا تتردّدي
في العبورِ إليَّ/
فأنا مثلكِ أعاني من رِهابِ البوحِ/
وأنا مثلكِ
يُنهكني الانتظارُ
والتردّدُ
والخيباتُ المُقلقةُ...

لكنْ
لنغامرَ معًا...
لنجتازَ معًا ضفافَ الانعكاساتِ الخجولة
إلى أعاصيرِ اللهفةِ
المتصارعةِ في ذاتها...

لنقرأ معًا
دفاتر حكاياتِ العشقِ القديمة...
فنحنُ نرتاحُ إلى رومانسية الأحلامِ...

ليكنْ كلٌّ منّا حلم الآخر
ولا نرتاحُ
من قلقِ أمواجِ التوتّرِ والانتظارِ...

إقرأي في دفاترِ أشواقي جيّدًا
ولا تُغلقي الغلاف قبلَ أنْ نكتملَ في الروايةِ/
قبل أن نصيرَ
عناوينَ القصائدَ
قبلَ أنْ تحملنا زقزقاتُ العصافير
وألوانُ الفراشاتِ
إلى حقولِ خصبكِ...
وأتناسلُ فيكِ
أتكاثرَ في بيادرِ قمحكِ...

أيّتها الحائرةُ
في برودةِ السؤال...
إنغمسي في زمن عشقي لكِ...

ميشال مرقص

الأول من أيلول 2017



هناك تعليقان (2):

  1. لنقرأ معًا
    دفاتر حكاياتِ العشقِ القديمة...
    فنحنُ نرتاحُ إلى رومانسية الأحلامِ...

    ليكنْ كلٌّ منّا حلم الآخر
    ولا نرتاحُ
    من قلقِ أمواجِ التوتّرِ والانتظارِ...

    ردحذف